الاثنين، مارس 3

البعث يدين زيارة نجاد لبغداد ويرفض نتائجها

البعث يدين زيارة نجاد لبغداد ويرفض نتائجها

صَفقات مُريبة مَفضوحة ومنارات بائسة ومُستهلكة



ياأبناء شعبنا الصابر

مُنذ الاحتلال البغيض وحتى يومنا هذا ، وجوقة العملاء المؤتمره بأوامر المحتلين الأمريكان تتبادل الصفقات في ظل خيمة الاحتلال تنفيذاً لمخططاتهم الرامية لنهب ثروات العراق وتقسيمه وتمزيقه ، وكان آخر هذه الصفقات وليس أخيرها الصفقة المُريبة التي أبرمها ما يُسمى مجلس النواب في الثالث عشر من شهر شباط بأقرار ( ثلاثة قوانين ) دفعة واحدة ، بعد مرور أشهر عده من الاختلاف بشأنها وهي ( الموازنة العامة للدولة ، وما يُسمى قانون العفو ، وما يُسمى قانون المحافظات ) وبعد خمسة تأجيلات تظاهر بعضهم ومنهم من يُسمى ( رئيس مجلس النواب ) بالتهديد بحل ( المجلس المذكور ) وبقرب إنهيار ما يُسمى العملية السياسية ، وقد شاركه في هذا التهديد عضو ما يُسمى التيار الصدري وأطراف أخرى من عرابي تمرير هذه الصفقة المُريبة ، والتي مثلت تفريطاً صارخاً بالمصالح الأساسية للشعب العراقي بأسره ، عبر إقرار ما يُسمى ( الموازنة ) الشوهاء والتي لاتنطلق من أية أهداف اقتصادية أو أية سياسة اقتصادية أو مالية ، فضلاً عن عدم استنادها الي أية حسابات ختامية للسنوات الثلاث المنصرمة ، وعدم توازنها في ابواب الصرف وقلة التخصيصات الخدمية الصحية والتعليمية وتخصيص نسبة 17% لما يُسموه ( اقليم كردستان ) وعلى نحو إعتباطي .
لقد ثبت بالادلة والاعترافات بان هذه التخصيصات تذهب الى جيوب وحسابات جلاوزة الحزبين الكرديين العميلين ( الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ) شأنها شأن عائدات نقطة ابراهيم الخليل الحدودية وموارد شمال العراق ونفطه الذي بيعَ بأثمان بخسه الى الشركات الأجنبية من قبل هؤلاء الجلاوزة . وقد مُررت فقرة ( الموازنة ) هذه مقابل تمرير ( قانون المحافظات ) الذي يبتغونه ركيزةً اساسيةً من ركائز تقسيم العراق وتمرير ما أسموه ( قانون العفو ) .. غطاءً لتخدير الناس وإيهامهم باطلاق سراح بعض المعتقلين من الابرياء وإبقاء غالبية المعتقلين في السجون عبر تقليعة الاستثناءات تحت عناوين ضبابية من قبيل ( الارهاب ) وما شاكل ، في الوقت الذي تُداهم فيه قوات الاحتلال الاميركي ومُرتزقة الحكومة العميلة والميليشيات الاجرامية يومياً دور المواطنين وتقتل وتعتقل أبنائهم وبأعداد كبيرة وعلى نحو تعسفي مقيت .
ياأبناء شعبنا المجاهد
فورَ الاعلان عن هذه الصفقة المُريبة أعلن ما يُسمى ( مجلس النواب ) تمتعه بأجازة تستمر حتى الثامن عشر من شهر آذار وراحَ جلاوزة الحكومة العميلة والظالعون بما يُسمى العملية السياسية .. يُصّورون هذه الصفقة بأنها ( فتح الفتوح ) و ( عرس كبير ) كما وَصَفها بعضهم بصفاقة وبدون أدنى درجة من الحياء والخجل ، فالحياء قطرة وليسَ جره كما يقول العرب وراحوا يُروجّون تقليعاتهم عن ما يًسمونه إعادة تشكيل الحكومة أو اعلان ( وزارة التكنوقراط ) وإعادة ( الجهات المنسحبة ) ، وما الى ذلك من التقليعات المُستهلكة وسط صخب التصريحات المتناقضة والاتهامات المتبادلة بين ما يُسمى رئيس الوزراء و ( بطانة مستشاريه ) وما يُسمى مجلس الرئاسة و بجعجعه لا مثيل لها ، في الوقت الذي تتواصل فيه الأزمة الحياتية العامة المُستعصية التي يعانيها أبناء شعبنا المجاهد في ظل التجويع وارتفاع معدلات البطالة وتواصل عمليات الابادة والحرمان من أبسط خدمات الماء والكهرباء والوقود !
ان الزمرة هذه العميلة تتوهم في أحابيلها القذرة انها قادرة على إمتصاص نقمة أبناء شعبنا الصابر حتى بدء جلسات ما يُسمى ( مجلس النواب ) بعد الثامن عشر من آذار لمواصلة عقد صفقة ما يُسمى ( قانون النفط والغاز ) الذي أملاه عليهم المحتلون الاميركان والذي يُفرط بثروتنا النفطية ويُسلمها للاجانب ، تحت اغطية عقود المشاركة في الانتاج لآجال زمنية طويلة وبدء موعد تنفيذ ما يسمونه ( قانون الاقاليم ) ، الذي مهدوا له بالترويج لما يُسمى بـ ( أقليم جنوب بغداد ) و ( إقليم البصرة ) ! والتمهيد لتفتيت العراق عبر مُباركة ( استقلال كوسوفو ) واستيحائه كمقدمة لأنفصال شمال العراق ومدَ النفوذ الايراني على وسطه وجنوبه تحت مظلة ( الأقاليم ) و ( الفيدراليات ) ، وتخويل البعض لتفتيت ( الانبار ) وتحويلها الى كيانات مُتقاتلة تتصارع على النفوذ والمصالح ! في ذات الوقت الذي يمارسون فيه الحرب النفسية الطويلة التي تمهد لضرب أبناء نينوى وأبادتـهم تحت يافطة ( مكافحة الارهاب ) ، وهذا مايجري في بغداد وديالى والبصرة وبقية محافظات العراق ودفع البعض الآخر لاطلاق التصريحات المتناقضة حول ما يسمونه وقف ( الهُدنة ) أو تمديد التجميد لعمليات عصابات ما يُسمى ( جيش المهدي ) لخلق مقدمات الفتنة والاقتتال مجدداً في محافظة كربلاء باستغلال بشع للمناسبات الدينية المقدسة ، وكذلك اثارة الفتنة بين أبناء الطائفة الواحدة في الناصرية والديوانية والبصرة .
ياأبناء شعبنا المكافح
ان صبركم ووَعيكم العالي المُستوى وإستمرار عملياتكم الجهادية عمليات مقاومة المحتل الأميركي وايقاع المزيد من الخسائر بقواته المُحتلة وتصديكم للتغلغل الايراني ، ومُواجهتكم لعملاء أميركا وإيران المُزدوجين تُجهضون هذه الصفقات المُريبة كلها وتُفشلون مناوراتهم البائسة المُستهلكة وتُمضون قُدماً صوب ضفاف التحرير والاستقلال التام الناجز .
النصر حليف المجاهدين المؤمنيين الصابرين وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم .
الله ناصركم أيها المقاومون الابطال .
الخذلان والخيبة نصيب المحتلين وعملائهم الصغار .
المجد لشهداء مقاومتنا الباسلة وشعبنا الأبي .
والخلود لرسالة امتنا العظيمة
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والاعلام
3 / 3/ 2008
بغداد المنصورة بالعز بأذن الله

كولشان: نخلة عراقية قدميها متجذرة في ارض العراق وراسها شامخ بعلو السماء

كولشان: نخلة عراقية قدميها متجذرة في ارض العراق وراسها شامخ بعلو السماء



صلاح المختار
مرة اخرى تتعرض الكاتبة المناضلة كولشان البياتي للاضطهاد بسبب موقفها المشرف الرافض للاحتلال الامريكي ودعمها للمقاومة الوطنية العراقية ، فلقد سبق وان اعتقلت من قبل قوات الاحتلال ، ومع ذلك لم تتراجع او تتزحزح قيد انملة عن عراقيتها . ولانها نخلة عراقية فان قدميها الموغلتين في عمق تربة العراق رفضتا التحرك من موقعها على الارض المقدسة وترك العراق وهو يذبح من الوريد الى الوريد على يدي امريكا وايران وتطوعت ( ممرضة ) تداوي جراح العراق ، الذي تحميه الاذرع السمر للمقاومين العراقيين البواسل ، من غربان ايران الاشرار وضباع امريكا الجياع للقتل . ولان الله يسكن في ضميرها ويتوسد جبينها ، الوضاء كتوهج بندقية المقاتل العراقي ، رفضت الخوف وقبله احتقرت اصحاب القلم الذين انقلبوا على ضميرهم حينما ايدوا الاحتلال .
اليوم تفصل كولشان من وظيفتها كصحفية محترفة وتفهم الصحافة على انها رمز للشرف المتجسد في كلمة لا تمسح من دفاترنا القديمة ، لانها خيرت بين مسح ماضيها العراقي المشرف وبين الاستمرار في العمل مصدر رزقها الوحيد ، فاختارت كعادتها الماضي المشرف ، وهو الانغماس حتى شعر راسها في حب عراق حر واحد يحكمه ابناءه ، وليس نغول ايران او ماسحي احذية الامريكان .
صغير ووضيع ذلك الذي تسبب في فصلها فرسم على جبينه عار خيانة الوطن وعار خيانة المهنة الصحفية . وهذا ليس بالغريب على جرذان الانتهازية فهم دوما يلعقون احذية المحتل بينما هو يركلهم على قفاهم المعروضة امامه !
كولشان تستحق دعم كل كاتب وصحفي واكاديمي ، بل كل مناهض للاحتلال ، فهي لم تفصل لان اسمها كولشان بل لانها مقاومة بالقلم للاحتلال ، لذلك لا مجال للصمت على ما جرى لها ، فارفعوا اصواتكم ، يامن انغرست اقدامكم في اعماق عراقنا العظيم وحافظتم على طهركم الوطني ، ويامن بقيتم ، ايها الاحرار العرب ، تمسكون بجمرة عروبتكم في زمن صارت فيه مطاردة . ادينوا من فصل كولشان من مصدر رزقها الوحيد ، وخاطبوا لجان حقوق الانسان العربية والنقابات المهنية ، ومنها نقابات الصحفيين ، لترفع صوتها ضد القتل عن طريق الحرمان من المهنة ، وقد قالت العرب ( قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ) . كولشان تصمت بخشوع من يجلس في محراب مقدس اسمه عراق المقاومة ، وتأبى نفسها الطاهرة ان تتوسل احدا ، لكنها صرخت امامنا ، لتلفت انتباهنا لاضطهاد مورس ضدها ، وسكتت ، وحان دورنا لنتكلم عنها .
الصمت على اضطهاد كولشان هو براءة رسمية من انسانيتنا ورجولتنا ، ومن انوثة ماجداتنا اللواتي فلقن فولاذ دبابات الاحتلال برقتهن ، التي استمدت منها الريح والمياه قدرتها على نحت الصخور رغم الملمس الناعم والرقيق للماء والاحساس الهش بحركة الريح .
لا تصمتوا واجعلوا من قضية كولشان رمزا لازدواجية معايير من يقوم على منطمات حقوق الانسان ومراسلون بلا حدود ، فحينما كانت النظم الوطنية تحاسب صحفيا ، ليس لانه صحفي بل لانه متعاون مع الاجنبي ضد وطنه ، سواء كان امريكيا او غيرذلك ، كانت هذه المنظمات تملا الفضاء وكل خلاء بالزعيق والكذب والمبالغة ، لكنها اليوم ، ومئات الصحفيين العراقيين تغالهم قوات الاحتلال او فرق الموت الايرانية ومع ذلك لا نرى نفس رد الفعل السابق ! فهي ام تصمت كما الموتى ، او انها تحتج برقة من يغازل سيده الذي يدس في جيبه مصروف الجيب !