الخميس، مارس 20

حزب البعث العربي الاشتراكي

السنوات الخمس من عمر الاحتلال : أهم النتائج والدروس والضرورات

يا جماهير أمتنا العظيمة

يا أبناء العروبة والإسلام الغيارى

أيها الأحرار والمناضلون في كل مكان

خمس سنوات مرت على غزو العراق والذي برز كأخطر تطور في العالم ، بعد انهيار الكتلة الشيوعية ، وكان هدفه الأساس مواصلة الاستعمار الأمريكي ، المدعوم بحلف النيتو ، عملية غزو العالم ، وإقامة إمبراطورية استعمارية عالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، لكن شعب العراق العظيم بقيادة مقاومته المسلحة الباسلة ، التي أعد لها البعث وأمينه العام الشهيد صدام حسين قبل الغزو ، أوصل المخطط الإمبراطوري الأمريكي إلى طريق مسدود ، ووضع الامبريالية الأمريكية ، مصدر الشرور الأساسية في المجتمع الإنساني ، أمام انهيار محتوم إذا واصلت سياسة الحرب والعدوان .

إن القيادة القومية لحزبنا وهي تقف أمام هذه السنوات الخمس من عمر الاحتلال _ وما رافقه من عمليات تدمير للبنى التحتية وترويع وحشي وإبادة جماعية وسطو ونهب وسعي مستميت لتمزيق النسيج الاجتماعي واستهداف لتفتيت العراق أرضاً وإنساناً _ إن القيادة القومية تقف وقفة هادئة موضوعية لاستخلاص أهم النتائج والدروس والضرورات .

فعلى مستوى النتائج تبلورت الحقائق التالية :

1 – خمس سنوات مرت كان رد فعل شعب العراق خلالها على الغزو منسجماً مع عراقته وإسهاماته الحضارية القديمة ، فلقد وقف بشجاعة نادرة بوجه الغزو وتحمل أنواعاً من التعذيب والقتل وعمليات التضليل المنظمة يندر حصول مثيل لها في التاريخ ، ومع ذلك صمد ووقف كالجبل الأشم يقاوم الريح الأمريكية – الصهيونية السوداء ، والريح الإيرانية الصفراء ، رافضاً التخلي عن هويته وحقه في الحياة الحرة الكريمة .

2 – خمس سنوات مرت نفذت فيها أمريكا والحكومات التابعة لها في العراق ، وفرق الموت الإيرانية أبشع المحارق البشرية ، والتي حولت مدناً كاملة إلى مقابر جماعية ، كما حصل للفلوجة البطلة ، ومع ذلك بقي شعب العراق الحاضنة الأمينة للمقاومة العراقية المسلحة ومصدر ديمومتها وقوتها .

3 – خمس سنوات شهدت أعقد وأذكى وأخطر وأقسى محاولات تقسيم العراق عبر فتن طائفية – عرقية مصطنعة ، أو شراء الضمائر بالمال والمناصب ، ومع ذلك فإن شعب العراق يحق له أن يفخر اليوم بأنه أسقط بنجاح هذه المحاولات واحدة إثر أخرى ، وبقي شعباً واحداً متماسكاً ، بعربه وكرده وتركمانه ، بمسلميه ومسيحييه وصابئته ويزيدييه ، بشيعته العلويين وأهل سنته . حقاً لقد دفن شعب العراق إلى الأبد ، بعون الله ، محاولات التقسيم ولذلك نرى الآن أشد دعاة تقسيم العراق ، وهم العصابات البارازانية – الطالبانية الانفصالية أداة الصهيونية ، تتراجع تكتيكياً أمام الرفض الشعبي العارم للتقسيم .

4 – خمس سنوات أجبرت البشرية كلها على ملاحظة أن المقاومة العراقية المسلحة هي هدية الله لكل البشرية ، لأنها تصدت للمشروع الأمريكي الإقليمي والعالمي في الساحة التي أراد أن يسيطر عليها ويحولها إلى مركز انطلاق لاستعمار المنطقة والكوكب الأرضي كله ، لكن شعب العراق وقيادته المجاهدة وعلى رأسها الشهيد صدام حسين ، حولت العراق إلى جحيم قاتل ليس للقوات الأمريكية فقط بل أيضاً للمشروع الاستعماري الأمريكي العالمي برمته . لقد فشلت أمريكا ، مدعومة بجيوش أوروبية وأسيوية ، في دحر المقاومة العراقية ، بل إن هذه المقاومة انتقلت في العام الرابع للغزو إلى مرحلة تعزيز وتوسيع عملياتها لتشمل مناطق في العراق كانت أقل تعرضاً لهجمات المقاومة ، مثل جنوب العراق وشماله ، وما انبثاق ( القيادة العليا للجهاد والتحرير ) بقيادة الأمين العام لحزبنا الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري ، إلا دليل واضح على هذا التحول النوعي العظيم في عمليات المقاومة العراقية المسلحة وتقدمها .

إن هذا التحول يضع حزبنا ومقاومتنا العراقية ، بكافة فصائلها ، في موقع الطليعة الباسلة لكافة شعوب وحركات التحرر في العالم ، لأنها هي التي أقامت توازن رعب مع الامبريالية الأمريكية حجمها وأوقف تقدمها .

5 – خمس سنوات من تلاحم حزبنا وتماسكه عقائدياً وتنظيمياً ونضالياً ، رغم تعرضه لأخطر عمليات التصفية الجسدية ، في إطار سياسة غير مسبوقة ، وهي ( قانون اجتثاث البعث ) الذي وضعه الاحتلال ونفذته الحكومات العميلة التي أقامها ، ففقد حزبنا فقط أكثر من 120 ألف شهيد منذ الغزو ، من بين 1,300 مليون عراقي قتلهم الاحتلال وفرق الموت الإيرانية .

ومع ذلك فإن حزبنا ، وبكل الفخر والاعتزاز ، يعيد التأكيد للعالم بأن كوادره وقادته بقوا على العهد والقسم ، ورفضوا المساومات أو مبادلة الموت بذل الردة ، واختاروا الشهادة بطيبة خاطر وتقدموا للمشانق وهم يهتفون بحياة الشعب والأمة العربية وفلسطين وبسقوط أمريكا وإيران .

إن مآثر رفاقنا الشهداء صدام حسين وطه ياسين رمضان وبرزان إبراهيم وعواد البندر السعدون ستبقى مشاعل نور تضيء للعرب والإنسانية طريق الشرف والحرية وترفع عالياً قيم البطولة .

لم يسقط لنا قائد واحد كبير في فخ الردة وفشلت كل محاولات شق الحزب والسطو على اسمه وانتهى كل من حاول التجاوز على الحزب بعد الغزو . وهذه حقيقة أذهلت مخابرات الاحتلالين الأمريكي والإيراني ومن تعاون معهما لشق الحزب ، لذلك فكل بعثي يفخر بأصالة حزبه ومتانة بنيته التنظيمية .

6 – خمس سنوات عانى منها شعب العراق بكافة مكوناته ، أسوأ أنواع العذاب والظروف في ظل الاحتلال ، ففقد العيش الكريم وأصبحت حياته رهن قرار عصابات اللصوص الحاكمة ، واغتصبت النساء والرجال والصبيان ، وحرم الشعب من الطب والغذاء والخدمات كالكهرباء والماء ، ودمرت الدولة والمجتمع ونهبت أموال الشعب وهجر 6 ملايين عراقي . لذلك ، وفي ضوء هذه التجربة الأكثر مرارة في تاريخ العراق ، تبلورت ( أم الحقائق ) بعد الغزو ، وهي أن إسقاط نظام البعث كان بلا أدنى شك أكبر خسارة تعرض لها العراق ، لأنه كان الدرع الذي حمى العراق ، والتنظيم الذي وفر للعراقيين الأمن والأمان ، واحترام حقوق الجميع ، ووفر لهم العيش الكريم ، ورفع اسم العراق عالياً عربياً ودولياً وإقليمياً وعالمياً وجعل منه اسماً ينسجم مع تاريخ العراق . وفي ضوء هذه الحقيقة شهد العام الخامس للغزو تزايد واتساع ظاهرة تعبير ملايين العراقيين علناً ودون خوف ، بما في ذلك بعض الذين وقفوا ضد البعث أثناء حكمه ، عن أمنيتهم بعودة البعث إلى السلطة ، بصفته الحل الوحيد الناجح لإعادة الأمن والكرامة والعيش الرغيد للعراقيين وعودة الستة ملايين مهجر إلى ديارهم ، وإيقاف كوارث الافتقار لأبسط مقومات الحياة .

يا جماهير شعبنا العظيم

يا أسود الرافدين أيها الأشاوس الأبطال من رجال المقاومة

إن القيادة القومية للحزب وهي تدرك هذه الحقائق التي صاغتها المقاومة الباسلة ودماء الشهداء وصمود شعبنا في عراق الحضارة والتاريخ ، وهي حقائق لابد أن تدفعنا إلى استنباط الدروس والآليات لإنقاذ العراق والأمة العربية ، والتصدي لكل المخططات الأمريكية الصهيونية الفارسية التي تستهدف الأمة العربية في حاضرها ومستقبلها :

1 – مادام البعث قد حافظ على كيانه التنظيمي الواحد المتين ، بصفته التنظيم الرئيسي في العراق ، دون أدنى شك ، فإن المحافظة على الهوية القومية للحزب ، وعلى مواقفه الإستراتيجية ، السابقة للغزو واللاحقة له ، ضرورة من ضرورات المحافظة على وحدة العراق والتعجيل بتحريره .

2 – إن البعث ، وفي ضوء تجارب الماضي والحاضر يؤمن بصدق بأن أي حزب أن تنظيم مهما كان لا يمكنه أن ينفرد بحكم العراق بعد التحرير ، لذلك فإن الخيار العملي والوطني الوحيد هو إقامة نظام حكم ائتلافي ديمقراطي يضم كل العراقيين الذين ناهضوا الاحتلال .

3 – إن قيام الجبهة العسكرية بين كافة فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية هو أحد أهم الشروط المسبقة لنجعل العام السادس للغزو عام حسم معركة التحرير .

4 – إن توسيع الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية وتعزيزها ، بحل الخلافات بين بعض أطرافها بطرق الحوار الرفاقي ، وبضم كل الوطنيين الآخرين لها ، خطوة حاسمة لابد منها لجعل الجبهة الإطار السياسي للمقاومة المسلحة القادر على لعب دور جوهري سياسياً .

5 – تأكيد وحدة النضال القومي العربي عبر التركيز على الترابط العضوي بين فصائل المقاومة العربية المختلفة وطليعتها المقاومة العراقية وتوأمها المقاومة الفلسطينية ، وضرورة عدم إغفال ، لأي سبب كان ، أن أعداء هذه المقاومة هم أعضاء الحلف الثلاثي أمريكا وإسرائيل وإيران .

6 – يرى حزبنا أنه لم يعد بإمكان القوى السياسية العربية ( إسلامية وقومية ووطنية وغيرها ) أن تتجاهل حقيقة أن التحدي الرئيسي حالياً يتمثل في احتلال العراق وفلسطين ، وفي الدفاع عن عروبة السودان وسوريا والمغرب العربي والخليج العربي ، والتصدي لمؤامرة إعادة تشطير اليمن والتآمر المحموم عليه ، ومحاولات شرذمة كل الأقطار العربية على أسس عرقية وطائفية وغير ذلك ، من هنا فإن الواجب ، بكافة أشكاله ، يفرض قيام الجبهة العربية الشاملة لكافة مناهضي الاستعمار والاحتلال والقوى التابعة لهما ، من أجل إسقاط هذه الهجمات المخططة في كافة الجهات العربية . إن التاريخ والجماهير العربية ستسجل على من يتخلف عن هذا الواجب بأنه إنكفأ وعجز في الوقت كان عليه فيه أن يتقدم الصفوف لإنقاذ الأمة . إن وحدة كافة القوى العربية المناهضة للاحتلال ضرورة لاغنى عنها ، ذلك هو أهم درس من دروس نصف القرن الماضي ، والتي تأكدت في السنوات الخمسة من احتلال العراق .

تحية لرفاقنا الأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الرفيق المناضل طارق عزيز عضو القيادتين القومية والقطرية للحزب .

تحية لشعبنا العظيم الصامد في العراق وفلسطين .

تحية لكافة فصائل المقاومة العراقية والفلسطينية .

المجد والخلود لشهداء العراق وفلسطين .

لتسقط جبهة المتحالفين ضد أمتنا من أمريكان وصهاينة وصفويين .

تحية للرفيق عزة إبراهيم الدوري شيخ المجاهدين والأمين العام لحزبنا والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والقائد العام للقوات المسلحة العراقية

القيادة القومية

لحزب البعث العربي الاشتراكي

مكتب الثقافة والإعلام

19 – 20 / 3 / 2008

القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

بيان الى أبناء شعبنا المجاهد في الذكرى الخامسة

لبدء العدوان الأميركي البريطاني الصُهيوني الغاشم على العراق

ياأبناء شعبنا الأبي

ياأبناء امتنا العربية المجيدة

تحل علينا اليوم الذكرى الخامسة لبدء العدوان الاميركي البريطاني الصهيوني الغاشم على العراق والذي شرعَ به المُعتدون الاوباش فجر العشرين من آذار عام 2003 بذرائع كاذبة ودعاوى متهافتة من قبيل ( امتلاك اسلحة الدمار الشامل ) و ( التعاون مع تنظيم القاعدة ) .. والتي إتضح كذبها فور العدوان ، بل اعترفوا هم وعلى رأسهم المجرم بوش وأجهزة مخابراته بانها كاذبة وغير صحيحة ! ولقد إقترف المعتدون الأميركان والبريطانيون أبشع الجرائم باستخدامهم كل الاسلحة المُحرمة دولياً حينما دكت طائراتهم وصواريخهم أرض وسماء ومياه العراق ، وإستخدموا حتى الاسلحة النووية التكتيكية في معركة المطار التي تذيب البشر والشجر والحجر ، وإستشهد فيها المئات من مقاتلي جيشنا الباسل الذي قَدمَ عبرَ المعارك المتتالية التي إبتدأت في ام قصر وانتهت باحتلال بغداد آلاف الشهداء فضلاً عن آلالاف من ضحايا القصف الهمجي من أبناء شعبنا الصابر .

ياأبناء شعبنا البطل

لقد قاتلتم المُحتلين بصدوركم العامرة بالأيمان وصَمدَ جيشكم الباسل في أم قصر وجنوب العراق صموداً اسطورياً .. وعلى إمتداد أرض العراق وصولاً الى بغداد ، بيدَ ان ركون المعتدين الأميركان الى القوة الغاشمة الهَمجية المُستندة الى أحدث مُبتكرات التكنولوجيا من الاسلحة العمياء ( الذكية والغبية ) على حد سواء ، ومشاركة النظام الايراني الفعلية والاساسية في العدوان وتواطؤ الكثير من الحكام العرب الخونة وإنطلاق الطائرات والصواريخ من قواعدهم الجوية والأرضية وحاملات طائراتهم في الخليج العربي في مؤامرة دولية وإقليمية كبيرة ضد عراق البعث والعروبة والاسلام ، عراق الايمان بالمثل والمبادئ السامية كنز الايمان وجمجمة العرب وقاهر الكيان الصهيوني والداعم الحقيقي للمقاومة الفلسطينية الباسلة .

ياأبناء شعبنا الغيارى

إن المعتدين الأراذل باستهدافهم العراق استهدفوا الامة العربية جميعها ، وأرادوا من احتلال العراق في 9/4/2003 مقدمةً لاحتلال الوطن العربي بأسره وتحقيق مَشروعهم المُريب ( الشرق الأوسط الكبير ) ، بيدَ ان إنطلاق المقاومة العراقية الباسلة والثورة العراقية المسلحة في اليوم التالي ليوم الاحتلال وتصاعد عملياتها الجهادية الباسلة قد وأدَ أضغاث أحلام المُحتلين الأوباش وكسر ظهورهم على مدى السنوات الخمس المُنصرمة من عُمر الاحتلال ، فلقد تعمد ثرى العراق بنجيع دم أبنائه الطهور وإستشهد من مجاهدي المقاومة الالاف من المناضلين البعثين ، والذين بلغوا 120 ألف شهيد على امتداد السنوات الخمس الماضية ، من بين مليون و300 ألف شهيد من أبناء شعبنا المجاهد وتقاطرت قوافل الشهداء ، أثناء معارك الشرف والمقاومة الباسلة ، وعمليات الاغتيال التي أقَدمَ عليها المُحتلون وعُملاؤهم المزدوجين لهم ولايران فاغتالوا شهيد الحج الأكبر قائد الثورة والحزب والشعب الشهيد صدام حسين وأولاده وحفيده وأخيه برزان ابراهيم والرفيق عواد البندر السعدون . وفي مثل هذا اليوم من العام الماضي في العشرين من آذار عام 2007 أقدموا على إغتيال المُناضل الشهيد طه ياسين رمضان ، ولم يكن ذلك من قبيل المصادفة بل إمعاناً في تأكيد ذكرى عدوانهم الهمجي الغاشم وإصراراً على ادامة احتلالهم للعراق باستمرار إستهدافهم لقياداته ورموزه وأبنائه الشرفاء .

ياأبناء شعبنا المغوار ومجاهدي المقاومة الباسلة

بالرغم من عمليات الابادة المنظمة لابناء شعبنا في الفلوجة والأنبار وديالى والبصرة والنجف وبغداد وإستمرار المحتلين الاميركان الأوباش وعملائهم في المسلسل القذر لهذه الأبادة في نينوى وسامراء والتأميم ومُدن العراق كلها والتي أضحت ساحات لمجازرهم في حديثة والاسحاقي والدور والحمدانية والاسكندرية والدورة وعرب الجبور وسامراء وبيجي وكربلاء والناصرية والعمارة وغيرها من بقاع العراق الطاهرة ، بالرغم من ذلك كله يتصاعد عطاء أبناء شعبنا السخي وتتصاعد مقاومته الباسلة وفضحه لجرائم المُحتلين وعملائهم الذين نهبوا نفط العراق وثرواته كلها وجَوعّوا الشعب العراقي وأشاعوا الفساد المالي والاداري غير المسبوق على الأطلاق ، وسيكون العام السادس للعدوان الآثم والاحتلال الغاشم عام معارك الحسم الكبرى بعون الله لطرد المُحتلين وتلقينهم مُر الدروس وتجريعهم كؤوس الهزيمة النهائية والخذلان الأبدي . وها هم أبناء شعبنا المقدام يقفون صفاً واحداً بوجه المحتلين الأوغاد ومخططات التقسيم العرقية والطائفية مُجسدين وحدة العراق وهويته الوطنية والقومية والأنسانية الأصيلة حتى صارت تجربة صموده الاسطوري بوجه المُحتلين البغاة إنموذجاً يحتذى به للمقاومة والتحرر على صعيد العالم كله . فلقد إنبلج صُبح التحرير والاستقلال وسيشع على الوطن العربي كُله بل على المعمورة كلها .

أيها الاحرار في كل مكان

ان حزبنا ، الذي قدم ادلة مضافة بعد الغزو على انه مدرسة في المقاومة والتمسك بمبادئ الاستقلال والحرية والعروبة ورفض المساومات على حساب العراق وفلسطين ، فاستحق بجدارة ان يطلق عليه اسم مضاف جديد وهو حزب الشهداء ، يغتنم في هذه المناسبة التاريخية ودخول ثورتنا المسلحة عامها الجديد ليؤكد لابناء شعبنا العراقي وللجماهير العربية ، من المحيط الاطلسي الى الخليج العربي ، بانه مصمم مع باقي فصائل الجهاد والمقاومة الشقيقة على عدم اعطاء قوات الاحتلال المزدوج الامريكي والايراني اي فرصة للنجاة او البقاء في العراق مهما غلت التضحيات . كما انه يعيد التاكيد على ضرورة توحيد كافة الفصائل المقاتلة في جبهة عسكرية وسياسية واحدة للتعجيل بالنصر الحاسم وتقليص فترة معاناة شعبنا .

عاشت الثورة العراقية المسلحة .

النصر لشعب العراق الباسل وهو يخوض معركة العرب الاساسية والاعظم .

العار للغزاة الامريكيين والايرانيين .

المجد لشهداء المقاومة العراقية وعلى رأسهم مهندسها ومطلقها ورمزها الاستشهادي صدام حسين .

عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر .

تحية عطرة لابناء قواتنا الوطنية المسلحة المصدر الاساس لفصائل المقاومة المسلحة كلها .

قيادة قطر العراق

في العشرين من آذار/ 2008 م

بغداد المنصورة بالعز بأذن الله

الأربعاء، مارس 12

بيان الى أبناء شعبنا الأبي بمناسبة الذكرى 38 لصدور بيان 11من آذار



بيان الى أبناء شعبنا الأبي بمناسبة الذكرى 38 لصدور بيان 11من آذار

حزب البعث العربي الاشتراكي

ياأبناء شعبنا المجاهد
تُمر عَليكم اليوَم الذكرى الثامنة والثلاثون لصدور بيان الحادي عشر من آذار 1970 ، وشعبنا الأبي يقاوم بضراوة المُحتلين الغزاة الذين إستخدموا العملاء من كافة التنظيمات أدوات طيعة لتنفيذ مُخطط تقسيم العراق ومصادرة المُنجزات الاصيلة لثورة البعث المعطاءة ، وفي مقدمتها منجز الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية ، الذي أقر بالحقوق القومية والحكم الذاتي لأبناء شعبنا الكردي ، في وقت مُبكر ولأول مرة في تاريخنا المعاصر ، وتأريخ دول الجوار التي يوجد فيها اكراد اكثر من اكراد العراق حرموا حتى من التحدث باللغة الكردية ، مفصحا عن المحتوى الانساني الأصيل لفكر البعث الوطني والقومي الاشتراكي ورفضه للمفاهيم العنصرية ، ففاجأ ذلك قيادة ( الحزب الديمقراطي الكردستاني ) ، التي كانت تطالب ببعض الامور البسيطة ، من قبيل ( العفو عن الهاربين ) ومنح بعض الصلاحيات الادارية والثقافية لمحافظات شمال العراق ! وبالنظر للارتباطات المشبوهة للقيادات العميلة للحزب الديمقراطي الكردستاني وتنفيذها للمخططات الأجنبية ، وفي مقدمتها المخطط الاسرائيلي القائم على تقسيم العراق ، فقد عملت منذ اليوم الاول على وضع العصى في عجلة تنفيذ بيان الحادي عشر من آذار التاريخي ، مستفيدة من الأخطاء التي واكبت تطبيق البيان على أرض الواقع العملي والتعقيدات والصعوبات التي إنتصبت في طريق تطبيقه .
وبالرغم من رفض الزعامة الكردية التعاون مع قيادة الثورة والحزب لتطبيق القانون فان مسيرة الحكم الذاتي لم تتوقف وتحققت المنجزات التاريخية مثل انبثاق مؤسسات الحكم الذاتي التشريعية والتنفيذية ( المجلسين التشريعي والتنفيذي ) وإنطلاق مشاريع التنمية الاقتصادية العملاقة ، الاستثمارية والصناعية والزراعية والسياحية والخدمية الواسعة النطاق ، والتي قوبلت من قيادات الحزبين العميلين ( الديمقراطي الكردستاني ، والاتحاد الوطني الكردستاني ) بعمليات التخريب والتمرد . ووصل النهج الخياني لها الى حد الاصطفاف علنا الى جانب عدوان النظام الايراني وطعن جيشنا الباسل في خاصرته وظهره على مدى السنوات الثمانية لمجابهة ذلك العدوان الغاشم . وبعد تحقيق النصر المُبين عام 1988 توجهت قيادة ثورة البعث لتطوير منطقة الحكم الذاتي ، بيدَ ان الحزبين العميلين إستثمرا وعلى نحو بشع العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 للتمرد من جديد والخروج عن الاصطفاف الوطني العراقي الموحد .
ياأبناء شعبنا المقدام
وبالرغم من ذلك فقد منحت قيادة الثورة لقيادات الحزبين المذكورين فرصة ذهبية جديدة وفتحت مباحثات جادة معهم ، في منطقة الحكم الذاتي وفي بغداد ، وتم الاتفاق على تطوير صيغة الحكم الذاتي ومعالجة الاخطاء ، بيدَ ان زعماء الحزبين المذكورين نفذوا أوامر أسيادهم الأميركان ونقضوا الاتفاق الجديد الوشيك وراحوا ، تحت حماية المعتدين الاميركان ومظلة ماسُمي بمناطق حظر الطيران والملاذ الآمن ، يَعيثون فساداً في شمال العراق الحبيب ويقتلون أبناء جيشنا الباسل والقادة الحكوميين والحزبيين . وتفادياً من قيادة الحزب والثورة لوقوع المزيد من الدماء وتجنباً للصدام فقد إتخذت قرار سحب موظفي الدولة وقطعات الجيش من منطقة الحكم الذاتي . لقد أستغل العملاء ذلك القرار الحكيم للسير على طريق الانفصال والدخول تحت مظلة أميركا التي إستخدمتهم رأس حربة حاقدة ولئيمة في العدوان على العراق واحتلاله في التاسع من نيسان عام 2003 .
ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا استباح الحزبان العميلان ( الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ) أرض وثروة شمال العراق لادامة أحتلال العراق والسعي المحموم لتنفيذ مخطط المحتلين الاميركان والصهاينة والايرانيين لتمزيق العراق وتقسيمه وراحوا يسرقون نَفَطه ويَضطهدون أبناء شعبنا الكردي ويُسيمونهم سوء العذاب .
لقد اكدت التجربة التاريخية خصوصا منذ عام 1990 على ان الزعامات الكردية لم تكن تريد الحكم الذاتي ، رغم انه كان هدفها الظاهري الاعلى ، بل كانت تريد تقسيم العراق وتحويله الى كيانات قزمة وهامشية ، وهذا ما اثبتته مرحلة الاحتلال حيث لعب الحزبان المذكوران دورا خطيرا جدا في محاولات تقسيم العراق علنا ورسميا ، وشاركا في عمليات التطهير العرقي ضد العرب والتركمان وسائر الاقليات لتحويل منطقة الحكم الذاتي الى قاعدة اساسية لتقسيم العراق . وكانت فرق الموت التابعة للبيش مركة واحدة من اخطر الفرق التي ابادت عشرات الالاف من العراقيين لاجبارهم على ترك مناطقهم او الهجرة من العراق . ورغم هذه الحقيقة المرة فان حزبنا يرفض ويدين الدعوات التي ظهرت بعد الغزو مستغلة خيانات الحزبين الكرديين لالغاء الحكم الذاتي بعد تحرير العراق ، لان هذه الدعوة خاطئة ستراتيجيا ومبدأيا ولا تخدم الا الصهيونية وامريكا وايران ، لذلك يجب ان نعيد التاكيد على ان الطريق الوحيد لقطع الطريق على العملاء والانفصاليين هو الاصرار على بقاء الحكم الذاتي وتطويره .
ياأبناء شعبنا البطل عرباً واكراداً وتركماناً وسائر الاقليات
لنجعل من الذكرى الثامنة والثلاثين لصدور بيان الحادي عشر من آذار حافزاً لتشديد الكفاح بكافة اشكاله ، على طريق تحرير العراق كله من براثن الاحتلال البغيض وتحقيق إستقلاله الناجز ، وليعود العراق إنموذجاً انسانياً في التحرر الوطني والنهوض القومي والانساني والتقدم الحضاري للبشرية جمعاء .
عاش مهندس الحكم الذاتي البعث العظيم بقيادة سيد شهداء العصر القائد صدام حسين .
عاشت المقاومة العراقية المسلحة طليعة قوات التحرير .
عاشت وحدة العراق ارضا وشعبا قاعدة للعراق المحرر .
قيادة قطر العراق



الاثنين، مارس 10

صلاح المختار : زيارة نجاد للعراق تتويج طبيعي للتعاون الامريكي – الايراني


صلاح المختار : زيارة نجاد للعراق تتويج طبيعي للتعاون الامريكي – الايراني

قال السيد صلاح المختار ان زيارة احمدي نجاد للعراق هي تتويج طبيعي للتلاقي الايراني – الامريكي – الاسرائيلي ، في عهدي الشاه وخميني ، حول هدفهم المشترك وهو تفتيت الامة العربية كلها ، بسلاح الطائفية الان ، وبسلاح القوة في عهد في عهد الشاه ، فكل السياسات الايرانية وبغض النظر عن النظام السياسي موجهة اساسا للهيمنة على الامة العربية وغزو اجزاء منها ، جغرافيا وسكانيا ، واقامة امبراطورية فارسية تحت غطاء الدين ، لذلك يجب ان لا نفصل الزيارة عن اطارها الستراتيجي وسياقها التاريخي . واضاف السيد المختار في مقابلة مع فضائية ( الحوار ) التي تبث من لندن واجريت يوم 8 / 3 / 2008 ان اهم محطات الخلفية الستراتيجية هذه هي التالية :

أ – لقد جسدت الخمينية اقوى اشكال العداء القومي الفارسي للامة العربية برفع شعار حربي وصهيوني ، بكل ماتعنيه هاتين الكلمتين من معنى ، وهو نشر ما اسماه ( الثورة الاسلامية ) في الوطن العربي وليس في بلدان غير اسلامية ، مع ان المطلوب لو كان هذا الشعار اسلاميا حقا هو نشر الثورة في بلدان غير اسلامية ! وكانت الترجمة الصهيونية لهذا الشعار ، والتي اشعلت الحرب الدامية بين العراق وايران ، في عام 1980 ، هو ( تحرير القدس عبر تحرير بغداد ) واتخاذ طوات عملية لتنفيذه واهمها اعلان رسمي ايراني متكرر بان اسقاط نظام البعث والرئيس الشهيد صدام حسين هو الخطوة الاولى نحو تحرير القدس ! واقترن ذلك بالقيام بنشر اعمال التخريب والاغتيالات في العراق ! ان من لا ينتبه لخطورة هذه السياسة لن يستطيع فهم المخطط الاسرائيلي – الامريكي تجاه الامة العربية على الاطلاق والقائم ، اصلا واساسا ، على تحويل الصراعات في الوطن العربي من صراعات تحررية ضد الاستعمار والصهيونية الى صراعات طائفية داخل اقطار الوطن الكبير وصراعات اسلامية – اسلامية بين الاقطار العربية والبلدان الاسلامية .

ب – وجاءت خطوات متتابعة لتوكد هذه الصلة الصهيونية – الامريكية مع ايران الملالي ، فلقد ثبت وباعترافات رسمية ايرانية وامريكية واسرائيلية ، بان ايران تلقت اسلحة ضخمة من امريكا واسرائيل ، فيما سمي ( ايرانجيت ) . ومن المثير للتأمل والدهشة هو ان بعض العرب يكررون القول بان امريكا قد دعمت العراق اثناء الحرب مع ايران مع ان الوقائع الفعلية والرسمية تثبت العكس وهو ان ايران هي التي تلقت الاسلحة من هذين الطرفين وليس العراق .

ان السؤال الذي يجب عدم اغفاله هو : ما هي مصحلة اسرائيل وامريكا في تقديم السلاح لايران اثناء الحرب غير تدمير العراق والتخلص من النظام القومي التقدمي فيه تمهيدا لغزوات ايرانية ، بغطاء طائفي صفوي اولا ، لاجل التخلص مما يسمى ( الخطر العربي على اسرائيل ) ؟ اننا نواجه منذ الثمانينيات واقعة اطلقت عليها تسمية ( ايرانجيت ) ، كما نواجه حقيقة معروفة وثابتة وهي ان اسرائيل قدمت السلاح لايران ، ومقابل ذلك لا يوجد مصطلح ( عراقجيت ) . ولهذا تحدينا ، منذ الثمانينيات ومازلنا نتحدى ، كل من يدعي ان امريكا دعمت العراق اثناء الحرب العراقية – الايرانية ان يقدم دليلا واحدا على ان العراق تلقى رصاصة واحدة من امريكا ، ولم يتقدم احد سوى بمعلومات سربتها المخابرات الامريكية للاساءة للعراق وشيطنته بنظر العرب والمسلمين ، تردد تلك التهمة المشبوهة دون ذكر هل ان العراق تلقى اسلحة او دعما امريكيا حقيقيا ام لا ، لان امريكا تعرف جيدا ان من تدعمه اما ان يكون تابعا لها او انه محاط بشكوك عميقة حول سلامة نهجه السياسي ، من وجهة نظر عربية واسلامية ، فهي اذن ذلك صلة عار .

ج – في عام 1998 ، وحينما وقع العدوان الامريكي الجديد على العراق تحت اسم ( عملية ثعلب الصحراء ) المعروفة ، وفشل في تحقيق اهم اهدافه ، وهو غزو العراق انطلاقا من الجنوب ، بعد تمهيد بالقصف الجوي والصاروخي للقضاء على القوات المسلحة الوطنية وتسهيل دخول القوات الامريكية خلف قوات عميلة كانت قد اعدت على حدود العراق ، توصلت ادارة بيل كلنتون الى استنتاج حاسم وهو ان الغزو الناجح للعراق لا يمكن ان يتم من دون تعاون ايراني مع امريكا على اساس ان لها اذرعا في العراق تستطيع دعم الغزو الامريكي . وبدأت الاتصالات الامريكية الايرانية تحدث في اوربا وغيرها سرا لاجل الاتفاق على عمل مشترك ضد العراق ، وتمخضت هذ الاتصالات عن موافقة ايران على انضمام ما كان يسمى ( المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ) الى الاجتماعات والمؤتمرات التي عقدت في اوربا خصوصا مؤتمر لندن ، الذي نظمته المخابرات الامريكية وحضره عبدالعزيز الحكيم رسميا باسم المجلس ، علما ان هذا المجلس شكلته المخابرات الايرانية رسميا وتقوده عناصر ايرانية . مقابل ذلك وعدت امريكا الجانب الايراني باعطاءه امتيازات في العراق !

د - وجاء غزو العراق ليقدم الحقائق الدامغة والتي يستحيل انكارها والتي تعيد التاكيد على ان ايران ، وليس العراق ، هي حليف امريكا واسرائيل الاساسي في الحرب على العراق وفي قضية نشر الفتن الطائفية في الاقطار العربية ، فلقد قامت ايران بما يلي :

1– رأينا ايران تدخل فيلق بدر الى جنوب العراق ، بعد ان بدأت القوات الامريكية والبريطانية تتقدم من جنوب العراق لاحتلال الجنوب والتقدم نحو الوسط والشمال ، واخذ هذا الفيلق يهاجم القوات العراقية وقوات المقاومة الشعبية ، التي كانت تقاتل قوات الاحتلال ببسالة . ويتذكر المجاهدون العرب الذين تطوعوا لمقاتلة امريكا ودخلوا العراق وانضمو للقوات الشعبية العراقية التي كانت تقاتل المحتلين بان المفاجئة الكبرى التي صدمتهم كانت مهاجمة فيلق بدر للمجاهدين وقتل اعداد كبيرة منهم !
2– أمرت ايران الحوزة في النجف ، وهي ايرانية ولا يوجد عربي واحد من بين من يقودها ، بان تصدر فتاوى تمنع مقاتلة قوات الاحتلال ، فاصدر علي السيستناني فتوى تدعوا العراقيين الى عدم مقاتلة قوات الاحتلال وترك الجيش والذهاب الى بيوتهم

3– أمرت ايران السيستاني ، وهو رسميا ايراني الجنسية ، وحوزته الفارسية بأن تصدر فتوى تأمر الصفويين في العراق بالاشتراك في التشكيلة السياسية التي اقامها بول بريمير ، الحاكم المدني الامريكي للعراق ، وهي ( مجلس الحكم ) ، لذلك رأينا ان اهم ثمرات الاتفاق الامريكي – الايراني كانت مشاركة الاحزاب الصفوية في العراق ، وبالدور القيادي بلا منازع ، في الحكم الجديد ، فاصبحت اذرع ايران هي القوة الاساسية التي اعتمد عليها الاحتلال في محاولات ترتيب اوضاع العراق المحتل . ان اثنين من رؤوساء الوزارات الثلاث كانوا عملاء ايران وهما ابراهيم الاشيقر الجعفري ونوري المالكي . لهذا فان الدور الحاسم في محاولات اقامة دولة عميلة بديلة عن الدولة الوطنية كان لاذرع ايران ، لذلك تدهور دور العملاء الاخرين لامريكا مثل اياد علاوي واحمد الجلبي ، واصبحت اذرع ايران في العراق هي القاعدة الاساسية للاحتلال ، وتلك حقيقة لا يمكن انكارها حتى من قبل العمان .

د – رأينا ايران تصبح أول دولة تعترف بالاحتلال ، من خلال زيارة وزير خارجيتها ، الذي كان اول وزير خارجية يدخل العراق بعد الاحتلال .

هـ - رأينا ايران تلعب الدور التنفيذي الاهم ، وبلا منازع ، في الخطة الامريكية – الاسرائيلية القائمة على تدمير الدولة العراقية . لقد كان احد اهم اهداف الاحتلال هو تدمير الدولة العراقية وليس اسقاط النظام الوطني فقط ، اما تنفيذ هذه الخطة فكان من ( أختصاص ) اذرع ايران بحماية القوات الامريكية . ومالم تدمره ايران سرقته ، كالمعامل والاسلحة الثقيلة ، فلم يبقى في العراق سلاح ثقيل او معمل حكومي الا وسرق

و – رأينا ايران ، وبواسطة فرق الموت التي توجهها المخابرات الايرانية مباشرة وعلنا بعد ان فتحت مكاتب لها في كل الوزارات خصوصا وزارة الداخلية ، تقوم باغتيال الاف الضباط والطيارين العراقيين ، وهم الذخيرة العسكرية لحماية العراق والركيزة الاساسية لاعادة بناء الجيش ، لاجل حرمان العراق من فرصة اعادة بناء الجيش فورا لحمايته من التدخلات الخارجية خصوصا الايرانية . ان قرار تصفية القوة الضاربة والاساسية في القوات المسلحة العراقية ، وهي ضباطه وطياريه الذين استغرقت عملية اعدادهم اكثر من ستة عقود وفي مختلف الانظمة السياسية ، لم يكن فقط لاعطاء ايران فرص فرض الهيمنة الايرانية على العراق بلا معوقات عسكرية بل ايضا الانتقام من الجيش الذي منع التوسعية الايرانية من الوصول الى الوطن العربي ، عبر العراق بصفته المعبر البري الوحيد للوصول الى بقية الاقطار العربية ، والحق الهزيمة الاكثر مرارة في تاريخ ايران الحديث بها . ان كل العراقيين يعرفون ان الاف الضباط الذين تمت تصفيتهم جسديا كان ثمرة قرار ايراني جاهز نفذته فرق الموت باشراف مباشر من المخابرات الايرانية التي ادخلت الى العراق حوالي 120 الف منتسبا اليها لتنفيذ الخطط المرسومة لتحييد العراق لعدة عقود من الزمن !

ز – ورأينا ايران تشترك مع الموساد والمخابرات الامريكية في تصفية الضمانة الاساسية لقدرة العراق على اعادة ما دمره الغزو ومواصلة التقدم ، وهي العلماء والمهندسين والاكاديميين ، فقتلت المخابرات الايرانية من هذا الصنف ، المهم جدا من الثروة البشرية العراقية المئات ، وفاقت ماقامت به الموساد والمخابرات الامريكية ، نتيجة وجود معلومات لدى ايران من داخل العراق سابقة للغزو عن اسماء اغلب هؤلاء .

ك – ورأينا ايران تأمر اتباعها في العراق بالدعوة الى الفدرالية – وهي في الواقع كونفدرالية وليس فدرالية - تمهيدا لتقسيم العراق ، وتنفيذا لهذا الامر كانت الجماعات الموالية لايران ، او ذات الاصول الايرانية ، متمسكة بتطبيق الكونفدرالية والعمل على ترسيخ نظام المحاصصة العرقية - الطائفية ، ولذلك كانت جماعات ايران في العراق اول واهم واخطر من أيد دستور نوح فيلدمان ، الامريكي الصهيوني ، والذي كان جوهره تقسيم العراق فعليا الى ثلاثة دول : دولة كردية في الشمال ودولة سنية في الوسط والغرب ، ودولة شيعية في بعض الوسط والجنوب !

ل – ورأينا ايران تعمل بهستيريا ، عبر حزبي الحكيم والمالكي وغيرهما ، على تبني مفهوم جديد طرحه الاحتلال الامريكي ، وهو ان الثروة في العراق يجب ان تقسم على الاقاليم الثلاثة ، كما وصفت حالة الانفصال التي ارادوا اقامتها ، لان من يستحق الثروة هو من يسكن الارض التي توجد عليها او فيها او تحتها ، وهذا يعني ان من لا يسكن على ارض فيها ثروة سيحرم منها ! مع ان العراق كان طوال تاريخه يعد الثروة ملك لكل العراقيين بغض النظر عن مناطق سكناهم ، وان الدول المركزية هي التي تحدد اوجه صرف الموارد . لقد لعبت امريكا وايران على وتر الانانية الاقليمية او الطائفية او العرقية ، وحاولتا كسب دعم اغلبية العراقيين على اساس اغراءهم بالمال ، ومعاقبة من لم يؤيد الاحتلال بحرمانه من الثروة وتركه يعاني من فقر تام ، وهو ما دعا اليه ليزلي جيلب ، الباحث الامريكي واحد اهم خبراء امريكا ، حينما قال باننا يجب ان نعاقب المناطق ( المتمردة ) ، اي التي تقاوم الاحتلال ، بحرمانها من اي ثروة ! ان هذه الخطة وضعت لاجل ايجاد تقسيم جديد بين العراقيين ، يضاف الى تقسيمهم الى سنة وشيعة واكراد وتركمان الذي بدء الاحتلال به بعد الغزو ، وهو تقسيم العرب والمناطق ذات الانتماء الواحد الى جماعات متناحرة من اجل الثروة !

وتلك الخطة الامريكية والايرانية هي اهم مافي مخطط شرذمة العراق الى عشرات الكيانات القزمة والهامشية وخلجنته . واستنادا الى هذه الخطة رأينا الجماعات التابعة لايران تطرح بشكل علني ضرورة تقسيم الثروة على ساكنيها ، وكانت عملية مقتدى الصدر في بداية عام 2006 والتي اعقبت تفجير مرقد الامام علي الهادي في سامراء ، مصممة لاجل تغيير التكوين الطائفي لبغداد ودفع الاف الايرانيين والصفويين العراقيين لاحتلال مناطق البغداديين وطردهم منها ، عن طريق ( التطهير ) العرقي والطائفي للالاف منهم ، لان بغداد تعوم فوق بحيرة نفط ، وارادت ايران ضمها الى اقليم الجنوب !
م – ورأينا ايران تنجح ، الى حد ما ، فيما فشلت في تحقيقه اسرائيل وامريكا ونظام الشاه لعدة عقود من الزمن قبل الغزو ، وهو اثارة فتن طائفية بين العراقيين واجبار بعضهم على التفكير بشكل طائفي ، من خلال استخدام ايران لابشع انواع القتل والتعذيب ضد العراقيين ، سواء ابادة السنة في اقبية الموت في وزارة الداخلية ، وتحت اشراف وزيرها صولاغ وهو ايراني صرف ، واغتيالهم بطرق لم يألفها العراق مثل وضع العرب السنة في افران مخابز الخبز حتى التفحم ، او باستخدام الدريل ( المثقاب الكهربائي ) في التعذيب بصورة اشد بشاعة من كل اشكال التعذيب التي عرفها العالم ، ولذلك اصبح اسم صولاغ مرتبطا باكتشاف وتطبيق هذا النوع من التعذيب ! او عن طريق تفجير الاماكن الشعبية للعرب الشيعة بواسطة مفخخات تعدها ايران وتزرعها بواسطة مخابراتها ، او بواسطة تنظيمات تكفيرية طائفية سنية زودتها ايران بالمال والسلاح لاجل قتل الشيعة واجبار من يبقى على الاحتماء بايران ، وهذا الاسلوب مطابق كليا لاسلوب الصهيونية في اجبار اليهود في المانيا على الهجرة الى فلسطين من خلال دفع اموال طائلة لهتلر .

ن – ورأينا ايران تأمر فرق الموت فيها باجبار العراقيين على الهجرة ، نتيجة القتل الجماعي لكل افراد العوائل وابادة سكان مناطق كاملة . ولعب جيش المهدي الدور الاكثر وحشية في تنفيذ هذا المخطط الايراني – الامريكي – الاسرائيلي ، وكان هدفه الابعد هو تغيير البنية السكانية للعراق ، بتحويله من قطر يشكل العرب فيه اغلبية ساحقة تبلغ 85 % من السكان الى بلد لا هوية قومية فيه سائدة عدديا لاجل تسهيل تقسيمه نتيجة توازن القوى المصطنع ! وكانت نتيجة الحملة الاجرامية والدموية لجيش المهدي مدعوما من قبل قوات الاحتلال هي تهجير حوالي ستة ملايين عربي عراقي من ديارهم وادخال ملايين الايرانيين الفرس ، اضافة لادخال اكراد من ايران وتركيا وسوريا وغيرها ! ان الهجرة العراقية هي الاكبر ليس منذ غزو فلسطين ، كما روجت الامم المتحدة واعترفت بتهجير اربعة ملايين عراقي ، بل لانها الاكبر في العصر الحديث . ان الهجرة الفلسطينية بلغ عدد ضحاياها الان اربعة ملايين فلسطيني ، وكانت عند التهجير اقل بكثير لذلك فان تهجير العراقيين العرب عملية اخطر واكبر من عملية تهجير الشعب الفلسطيني .

ح – ورأينا ايران تفاوض امريكا رسميا حول ما اسمته ( مستقبل العراق ) ! وكأن العراق محافظة ايرانية !

ط – ورأينا ايران تعادي المقاومة العراقية علنا ورسميا وتعدها ارهابا ، وهو موقف اجبر اذرع ايران خارج العراق على تبني موقفها من المقاومة العراقية .

ي – ورأينا ايران تقدم على خطوة من المستحيل ان تترك مجالا للشك في انها الشريك الاول والاهم لامريكا في غزو العراق ، حينما كرر اكثر من مسؤول ايراني الاعتراف الذي صدر عن محمد خاتمي في نهاية عام 2004 ، حينما كان رئيسا لايران ، وهو انه ( لولا مساعدة ايران لما نجحت امريكا في غزو افغانستان والعراق ) ! ان هذا الاعتراف الذي كرره اقطاب ايران ومنهم هاشمي رفسنجاني واحمدي نجاد وغيرهم بطرق مختلفة لكنها تتفق على ان ايران كانت هي المساعد الاول لامريكا في النجاح بغزو العراق ، نقول ان هذا الاعتراف وحده واذا تركنا كل الادلة الاخرى يكفي لاثبات ان ايران شاركت امريكا في غزو وتدمير العراق ، وبما ان الاعتراف هو سيد الادلة فان من ينكر من العرب مشاركة ايران في غزو العراق ما هو الاعميل رخيص ومنحط لايران ، او انه ايراني الولاء لدرجة انكار ما يعترف به قادة ايران رسميا

ما الذي يترتب على هذه الملاحظات ؟ ان النتيجة العملية الاهم والاخطر هي ان ايران ، وبتخطيط متأن ودقيق ومقصود ، شاركت امريكا في غزو وتدمير العراق ومحاولة تغيير هويته العربية والاستيلاء على اجزاء منه وتحويلها الى اراض ايرانية او ثروات ايرانية ، كما يحصل الان باستيلاء ايران على مناطق النفط في جنوب العراق مباشرة وسرقة النفط العراقي منها منذ الغزو . لذلك فان زيارة احمدي نجاد للعراق هي تحصيل حاصل ونتيجة طبيعية للدور الحقيقي لايران في غزو العراق ولا تنطوي على غرابة وتمت برعاية امريكية رسمية وكاملة . وهنا يجب ان ننبه لعنصر عرضي في الزيارة لكنه مهم جدا في تحديد درجة انغماس ايران في خطة تدمير العراق وهي وقاحة نجاد عند الزيارة والتي تجسدت في مطالبته لامريكا بالانسحاب من العراق وكأن ايران لا تشارك في احتلاله !!!
وحينما علق مقدم البرنامج على شرح السيد المختار بقوله ربما تكون بعض هذه الملاحظات صحيحة ولكن بعضها موضع خلاف رد المختار قائلا : ما قلته ليس فيه اجتهاد بل هو حقائق معروفة لكل العراقيين وتوجد مئات الادلة على صحتها .

الأحد، مارس 9

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إتمام الإصدار الثاني عشر لجيش رجال الطريقة النقشبندية (قناص العراق)


إتمام الإصدار الثاني عشر لجيش رجال الطريقة النقشبندية (قناص العراق) الذي عاهد الله ورسوله والمؤمنين بأن لا يستهدف أيا من العراقيين بتاتا وأن يستمر في جهاده ولا يهدأ له بال ولا يغمض له جفن حتى يقضي على آخر علج من علوج الغزاة الكفرة الى أن يخرجوا من بلادنا صاغرين
مدحورين..


السبت، مارس 8

بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق

بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق




شعبنا البطل يرفض بأباء (زيارة) أحمدي نجاد

ياأبناء شعبنا العظيم وأمُتنا العربية المجيدة

مَثلَت زيارة (أحمدي نجاد) الرئيس الايراني للعراق عُنواناً صارخاً من عناوين التدخل والتغلغل الأيراني الذي بَلَغَ حدود الأحتلال الثاني للعراق، تحت مظلة الأحتلال الأميركي الذي فتَحَ أبواب العراق على مصاريعها كلها أمام المُحتلين والطامعين من كل حَدب وصَوب، ذلك ان غزوة (نجاد) التي يُسمونها بالزيارة تجيء في ظل إستباحة ارض العراق ومياهه وأجواءه وتدمير دولته وحل جَيشه الباسل، من قبل المحتل الأميركي الغاصب الذي عمل على تفتيت وتقسيم العراق وأطلق العنان للحزبين الكرديين العميلين (الاتحاد الوطني الكردستاني، الديمقراطي الكردستاني) في الأستحواذ على شمال العراق، ودعم عمليات حزب العُمال الكردستاني التركي ضد تركيا مما وفر لها الذرائع لاستباحه أرض العراق بتنسيق وتواطؤ أميركيين، بل ومن خلال المعلومات الاستخبارية الأميركية، بالترافق مع إطلاق يد مليشيات (الحرس الثوري الايراني) وما تُسمى (قوات القدس) الايرانية لاستباحة وسط وجنوب العراق، وفي هذه الظروف والأجواء الاحتلالية والتقسيمية التي يئن تحت وطأتها العراق ومازالت مقاومته الباسلة تقاوم الاحتلال الأميركي، بكل ما أوتيت من قوة وحزم وتنزل به إفدح الخسائر بالبشر والمعدات بالرغم من إستعدادت المحتلين الاوباش وعملائهم للاغارة على محافظة نينوى بعد ديالى وبغداد والبصرة والأنبار، في اطار مُخطط الابادة الجماعية للشعب العراقي الصامد.
في ظل هذه الأجواء والظروف كلها تجيء زيارة (احمدي نجاد) للعراق والتي قُوبلت بتظاهرات شعبية عارمةٍ رافضةٍ لها عَمت بغداد والانبار وديالى والفلوجة وسامراء والموصل وكركوك وتكريت وغيرها، ورفض شيوخ عشائر الجنوب في البصرة وذي قار ومدن العراق كلها لهذه الزيارة المُريبة بالرغم من استنفار قوات الأحتلال الأميركي والبريطاني وقوات (الحرس الثوري الايراني) وعملائهم، في الأجهزة التابعة لحكومة المالكي العميلة. ورغم قطع الطرق والشوارع كافة قوبل بسخط المواطنين وازدرائهم وغضبهم الذي عَبروا عَنه رغم التعتيم الاعلامي على شاشات الفضائيات وفي الشوارع والساحات.
ياأبناء شعبنا المقدام

لم يتورع الخونة والعملاء المُزدوجون لأميركا وإيران، من امثال ما يُسمى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وبعض رؤوساء ما يُسمى (الكتل السياسية) مثل عميله عبد العزيز الحكيم، من استقبال القزم الفارسي (أحمدي نجاد) وبطريقة إنبطاحهم المعروفة ووقعوا معه عقود الأذعان التي تُبيح لايران الاستحواذ على مياه شط العرب والأراضي العراقية الحدودية والحقول النفطية العراقية، في مجنون والطيب والفكه وأبي غرب والنفط خانه وغيرها من حقول النفط العراقية الخالصة، تحت بدعة (الاستثمار المشترك) ونقل (النفط العراقي عبر عبادان) والقروض المشروطة للعملاء الذين سرقوا نفط وثروات العراق كلها، وأشاعوا الموت والقتل الجماعي والتهجير القسري والتجويع والحرمان من أبسط الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء والوقود لأبناء شعبنا الصابر، الذي ينبري مجاهدوه الأصلاء لمقاومة المُحتلين الأميركان والبريطانيين والصهاينة والأيرانيين والتصدي الحازم لمُخططاتهم الخبيثة التي تستهدف تقسيم العراق وإدامة إحتلاله وانتهاك كرامتهِ وسرقهِ ثرواتهِ
ياأبناء شعبنا المكافح وإمتنا العربية العظيمة وأحرار العالم أجمع
ها إنكم ترون ما حَلَ بالعراق جراء إحتلاله من قبل المُحتلين الاميركان، يُعضدهم الصهاينة والايرانيون الذين إستغلوا إحتلال افغانستان والعراق وإستمرار الاحتلال الصهيوني لفلسطين أبشع استغلال، وراح الاميركان والايرانيون وتحت صخب الاحتراب الاعلامي الظاهري يتخادمون بالمواقف ويتبادلون المواقع والأدوار، في لعبة تقاسم النفوذ والتنافس على نهب ثروة العراق النفطية وطمس هَويته الوطنية والقومية، وَدعم عملائهم المُزدوّجين لتمكينهم من أداء إدوارهم الخسيسة بالعودة بالعراق قروناً الى الوراء ووضعه في دوامة التفتيت والجهل والتخلف والمرض، ومن هنا تزامن غزوة (نجاد) هذه، وليسَ زيارته، مع جولة رئيس هيئة الاركان الأميركية المُشتركة في العراق (مايكل مولين) وبدء ما يُسمى (المباحثات الأميركية العراقية) للتمهيد لتوقيع عقد الاذعان الأكبر (الأتفاقية الأمنية طويلة الأمد بين أميركا والعراق)، والتي تُمثل معاهدةً إسترقاقيةً جائرةً تسعى لادامة الأحتلال الاميركي واستنزاف ثروات العراق، عبر ربطه بعجلة الاحتكارات الرأسمالية والأميركية العالمية، وتفتيته الى كيانات هزيلة متقاتلة بواسطة عرابيها وعملائها في شمال ووسط وجنوب وغرب العراق.
من هنا حَلَتْ عليهم وعلى أسيادهم لعنة الشعب العراقي البطل والأمة العربية المجيدة والمسلمين والأحرار في العالم أجمع، ولقد كانت تظاهرات أبناء الشعب العراقي البطل الرافضة لغزوة (أحمدي نجاد) والمقاومة لعمليات الأبادة الأميركية وتصفيات الميليشيات العميلة المُرتبطة بأيران، من كل صنف ولون وتحت مُختلف التسميات والعناوين، إرهاصاً بتصاعد ثورة الشعب العراقي المُسلحة تحت لواء الجَبهة العليا للجهاد والتحرير وفصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية، والقوى الوطنية المناهضة للاحتلال كلها، ومواصلة العمليات الجهادية لهذه الثورة المُسلحة السائرة بحزم وثبات واصرار صَوب الطرد الكامل للمُحتلين الأميركان والبريطانيين والصهاينة والايرانيين وتحقيق إستقلال العراق التام والناجز بوحدة نيران البنادق ووحدة فوهات الأحلام والسَواعد والبنادق وحتى بلوغ النصر المؤزر المُبين.
ها هو شعب العراق البطل يُفجر غضبه العارم ويُمضي بانطلاقته الجديدة لدك معاقل المُحتلين الأوغاد وعملائهم الصغار الأذلاء، ولن يتوقف حتى تقتلع جُذور الاحتلال من كل صنف ولون ويقتص من خونة شعبهم وأمتهم.. ولكم في القصاص حياةٌ يا أولي الألباب.
الى أمام على طريق النَصر والتحرير والنهضة الشاملة.
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والاعلام
7/آذار/2008 م
بغداد المنصورة بالعز بأذن الله

الخميس، مارس 6

نداء من عوائل الاسرى العراقيين الى الملوك والرؤوساء والامراء العرب

نداء من عوائل الاسرى العراقيين الى الملوك والرؤوساء والامراء العرب



صلاح المختار

نداء من عوائل الاسرى العراقيين الى الملوك والرؤوساء والامراء العرب وجهت عوائل الالاف من الاسرى العراقيين النداء التالي للملوك والرؤوساء والامراء العرب ترجوهم فيه التدخل لمنع تسليم الاسرى الى الحكومة في العراق . وفيما يلي نص النداء :
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك والرؤساء والامراء العرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتقدم عوائل الاسرى العراقيين في سجون الاحتلال الامريكي في العراق اليكم بخالص تحياتها واحترامها ، والدعاء الى الله ان يوفقكم ويمنحكم الصحة والعافية ، وتود ان تعرض عليكم موضوعا انسانيا قبل ان يكون سياسيا ، وهو المخاطر التي تهدد حياة الاسرى نتيجة قرار قوات الاحتلال في العراق تسليم الاسرى الى الحكومة في بغداد ، وانهاء صلة الاحتلال بمصيرهم ! ان هذا القرار ، كما تعلمون من خلال تجارب سنوات الاحتلال ، سوف يؤدي الى ما يلي حتما :
1 – الاساءة المفرطة بحق الاسرى من حيث المعاملة التي لن تقوم في كل الاحوال على قواعد القانون والقيم الاخلاقية والانسانية . ودليلنا هو اغتيال حتى المحامين ، واعتقال وتعذيب الشهود اللذين حضروا المحاكمات ، وهم يظنون ان لديهم ضمانات بعدم اساءة المعاملة ، فاذا كان الشاهد والمحامي قد تعرضا للقتل والتعذيب فماذا سيجري للخصوم السياسيين لحكومة طائفية حاقدة على كل خصومها السياسيين وعلى كل من دافع عن العراق بعد الغزو ؟
2 – انكم تعلمون بان القوات الامريكية اعلنت رسميا عن العثور على سجون سرية عديدة لوزارة الداخلية ، اعتقل فيها المئات وتعرضوا للقتل والتعذيب والاغتصاب الجنسي ، حتى للشوخ ، اذلالا وحقدا ، فكيف ستكون معاملة رجالات العراق الاسرى المتهمين بمقاومة الاحتلال او الدفاع عن العراق ضد محاولات ايران غزوه وتخريبه ؟
3 – لقد اكدت كل الوقائع ان نزعة الانتقام لدى الحكومة اقوى من اي رادع ، مهما كانت طبيعته ، لذلك فان تصفية الاسرى الموجودين الان في الاسر الامريكي ، ومن مختلف القوى والتيارات العراقية ، ستكون حتمية اذا سلموا للحكومة الحالية في العراق .
4 – ان قوات الاحتلال ورغم مسؤوليتها عن فضائح ابو غريب وغيرها الا انها لا تعذب الا عند التحقيق وحينما تكون انتهت من التحقيق تتوقف عن التعذيب ، على الاقل الذي لا يتضمن التصفيات الجسدية . اما الحكومة فان قوات الاحتلال اعترفت بان التعذيب لكل من يقع في قبضتها يكون بلا حدود ولا قيود ، ويقوم اساسا على نزعة الانتقام لاسباب سياسية واخرى طائفية ، ولا يتوقف عند انتهاء التحقيق او يخف .
5 – ان اتفاقيات جنيف حول الاسرى تمنع اساءة معاملتهم وتضع مسؤولية ما يتعرضون له على قوات الاحتلال مهما كان الطرف الذي يقوم بها ، لذلك فان تسليم الاسرى الى حكومة ستقوم حتما بقتلهم ، بعد عريضهم لتعذيب بشع ولا حدود للاانسانيته ، امر تتحمل مسؤوليته اولا قوات الاحتلال .
6 – تشكر عوائل الاسرى بعض القادة الرسميين العرب الذين قرروا التدخل لاقناع الادارة الامريكية بمنع تسليم الاسرى ، في رسائل وجهت لبعض العوائل ردا على طلب تلك العوائل تدخلها .
في ضوء ما تقدم نتوجه اليكم للتدخل السريع ، من قبل كل المسؤولين العرب اصحاب الجلالة الملوك واصحاب الفخامة الرؤوساء وسمو الامراء ، لانقاذ ارواح الاف الاسرى اللذين سوف تسلمهم قوات الاحتلال للحكومة في منتصف هذا الشهر ، او نهايته ، كما علمنا من مصادر موثوقة ، والضغط بوسائلكم الخاصة لاقناع قوات الاحتلال اما باطلاق سراح من لم توجه لهم تهم ، او ابقاءهم بيد قوات الاحتلال لحماية حيواتهم من مخاطر التصفيات الجسدية الحتمية . ان عوائل الاف الاسرى تنظر اليكم بعين الامل للتدخل في هذا الموضوع الانساني وباسرع وقت لمنع ترمل وتيتم مئات الالاف من العراقيين ، وفي كل الاحوال نشكركم على كل ما ستقومون به سلفا مهما كانت طبيعته ودرجته .

عوائل الاسرى العراقيين في سجون الاحتلال من مختلف التيارات



الثلاثاء، مارس 4

حينما يبتسم راضي فرحات


حينما يبتسم راضي فرحات

صلاح المختار

مرت الذكرى العطرة لاربعينية مناضل اخر يغادرنا قبل تحرير العراق ، بعد عمر مديد قضاه ببر النضال وتقوى اصحاب المبادئ الكبار ، الذين لا يحنون الهامة الا لله ولا يحترمون الا المبادي ومن يمثلها في سوح النضال . لقد كان ( ابو فادي ) رجل قيم راسخة رفض المساومة عليها ، فكان طبيعيا ان يتعرض للتنكيل بسبب ذلك ، لكنه واصل درب النضال مع رفاقه وتحمل الالام والتشرد وحملها فوق ظهره ، شابا قوي البنية ينحت الجبال باظافره ، وشيخا عليلا لا يكاد يستطيع الوقوف فوق ساقيه . كنت معه في بيروت في صيف 2006 واصر على ان يأخدني لارى معه شارع الكورنيش ومشيناه كله ، وهو يستند على ذراعي ، وهواء بحر بيروت يلفح وجوهنا ، وانا أتسائل رغم انني اعرف الجواب : هذا هو بحر بيروت يمتد الى اقصى نهايات عشق القلب ، وهي نهايات لانستطيع رؤيتها مهما حاولنا ، فهل وصلت مشاعر الحزن واليأس لدى غادة السمان حد انها غيبت البحر احتجاجا ، فاطلقت اسما لمجموعة قصصية لها وهو ( لا بحر في بيروت ) ؟ اتخيل قادتنا في الحزب الذين قضوا وقتا طويلا في بيروت ، وفي ذلك الشارع العتيد بالذات ، واستعيد صورهم كلهم ، وهي صور حبيبة على قلب كل بعثي حتى صور من خرج منهم من الحزب .
كان ابو فادي يؤشر بيده ويقول لي : كان هنا المقهى الفلاني الشهير ، وكان هنا المكان المفضل للرفيق فلان . وكنت فرحا ببيروت رغم انني كنت اراها بعين حزينة لعراقي تمنى كثيرا ، في زمن مضى ، ان يكون في بيروت حينما كانت مركزا للاشعاع الفكري ومتنفسا لكل مضطهد من كافة اقطار الوطن العربي ، قبل الحرب الاهلية في عام 1975! قلت له : اريد شراء الكتاب الفلاني ، فقال انه يوجد في مكتبة بعيدة من هنا ، فقلت له اذن انسى الموضوع .
لكنه بحركة نمر لم ينهكه الزمن صرخ : كاسترو لنذهب الى شارع الحمرا لشراء كتاب ! وكاسترو هو سائق ( ابو فادي ) ، الذي اطلق عليه والده هذا الاسم اعتزازا بالقائد العظيم فيدل كاسترو ، صعدنا في سيارته وخضنا في غمار زحام بيروت ، مقاتلين الرطوبة ، التي كانت تنهش من لحم راحتنا ، والزحام العنيف الذي كان يجفف منابع الهدوء في ذاكرتنا ، وشخصيات رواية مطاع صفدي ( جيل القدر ) تتراقص في مخيلتي في شوارع بيروت ، رغم مرور عقودعلى قراءتها ، وكنت اتذكر تركيزها على قلق جيل البعث ، الذي تصدى لتغيير العالم مع انه بلا تجربة او خبرة ! فواجهنا عالمنا الظالم والقاسي بلحم صدور شباب لا يعرفون سوى حب الامة العربية والاستعداد للاستشهاد من اجل وحدتها القومية .
كنت ارى بهّم عظيم صور تجسد الوضع الطائفي في لبنان تنتشر في شوارع جنوب بيروت ! اسئل ( ابو فادي ) : الم يكن جنوب بيروت مركزا للقومية العربية ؟ فيهز راسه ويجيب بابتسامة غامضة بكلمة واحدة فقط : نعم . واعرف ما يجول براسه لانه نفس ماكان يجول في ضميري ، فهذا الحي العروبي الذي عرفناه في العراق منذ الحرب الاهلية في عام 1958 والحرب الاخرى في عام 1975، باسماء الكثير من حاراته ، تحول الى وكر للطائفية فاكتملت استدارة الحلقة الطائفية في لبنان ! دمدت وانا اخرج نفسا عميقا : هذا هو سرطان الطائفية !
انحدرت الشمس الى المغيب ولم يقل ( ابو فادي ) انه تعب ، مع انني كنت ارى تعبه يتسلق وجهه الذي تنز منه حبات عرق لم ينجح هواء بحر بيروت في تجفيفها ! كان ابو فادي رمزا للانضباط الحزبي ، والذي عده ، بصواب تام ، مفتاح النجاة من المؤامرت التي تترى بلا توقف على البعث ، لذلك كان يقول لي : لن اقبل ان اتجاوب مع احد حول الحزب في اي قضية ما لم يكن الحزب وقيادته قد اقرتها ، وكان يشير الى بعض الاشخاص الذين استغلوا الاحتلال وتعرض الحزب لمجازر رهيبة ، مما سمح للبعض بانتهاك قدسية اسم الحزب .
اليوم وقد مرت اربعينية الرفيق المناضل ابو فادي اتذكر شيئا واحدا يسربل وجه الحقيقة ، وهو ان راضي فرحات عاش مناضلا ومات مناضلا وترك لابنه فادي ، ولكل عائلته الكريمة ، الفخر بكرامة الانسان ورفضه المساومات على حساب المبادئ .
تحية لذكرى ابو فادي اسكنه الله فسيح جناته والهمنا ، نحن محبيه ، واهله الصبر على رحيله ، قبل ان يحقق ما كان يمنحه زخم الحياة ودفق الحيوية رغم مرضه ، وهو تحرير العراق .
4 / 3 / 2008

الاثنين، مارس 3

البعث يدين زيارة نجاد لبغداد ويرفض نتائجها

البعث يدين زيارة نجاد لبغداد ويرفض نتائجها

صَفقات مُريبة مَفضوحة ومنارات بائسة ومُستهلكة



ياأبناء شعبنا الصابر

مُنذ الاحتلال البغيض وحتى يومنا هذا ، وجوقة العملاء المؤتمره بأوامر المحتلين الأمريكان تتبادل الصفقات في ظل خيمة الاحتلال تنفيذاً لمخططاتهم الرامية لنهب ثروات العراق وتقسيمه وتمزيقه ، وكان آخر هذه الصفقات وليس أخيرها الصفقة المُريبة التي أبرمها ما يُسمى مجلس النواب في الثالث عشر من شهر شباط بأقرار ( ثلاثة قوانين ) دفعة واحدة ، بعد مرور أشهر عده من الاختلاف بشأنها وهي ( الموازنة العامة للدولة ، وما يُسمى قانون العفو ، وما يُسمى قانون المحافظات ) وبعد خمسة تأجيلات تظاهر بعضهم ومنهم من يُسمى ( رئيس مجلس النواب ) بالتهديد بحل ( المجلس المذكور ) وبقرب إنهيار ما يُسمى العملية السياسية ، وقد شاركه في هذا التهديد عضو ما يُسمى التيار الصدري وأطراف أخرى من عرابي تمرير هذه الصفقة المُريبة ، والتي مثلت تفريطاً صارخاً بالمصالح الأساسية للشعب العراقي بأسره ، عبر إقرار ما يُسمى ( الموازنة ) الشوهاء والتي لاتنطلق من أية أهداف اقتصادية أو أية سياسة اقتصادية أو مالية ، فضلاً عن عدم استنادها الي أية حسابات ختامية للسنوات الثلاث المنصرمة ، وعدم توازنها في ابواب الصرف وقلة التخصيصات الخدمية الصحية والتعليمية وتخصيص نسبة 17% لما يُسموه ( اقليم كردستان ) وعلى نحو إعتباطي .
لقد ثبت بالادلة والاعترافات بان هذه التخصيصات تذهب الى جيوب وحسابات جلاوزة الحزبين الكرديين العميلين ( الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ) شأنها شأن عائدات نقطة ابراهيم الخليل الحدودية وموارد شمال العراق ونفطه الذي بيعَ بأثمان بخسه الى الشركات الأجنبية من قبل هؤلاء الجلاوزة . وقد مُررت فقرة ( الموازنة ) هذه مقابل تمرير ( قانون المحافظات ) الذي يبتغونه ركيزةً اساسيةً من ركائز تقسيم العراق وتمرير ما أسموه ( قانون العفو ) .. غطاءً لتخدير الناس وإيهامهم باطلاق سراح بعض المعتقلين من الابرياء وإبقاء غالبية المعتقلين في السجون عبر تقليعة الاستثناءات تحت عناوين ضبابية من قبيل ( الارهاب ) وما شاكل ، في الوقت الذي تُداهم فيه قوات الاحتلال الاميركي ومُرتزقة الحكومة العميلة والميليشيات الاجرامية يومياً دور المواطنين وتقتل وتعتقل أبنائهم وبأعداد كبيرة وعلى نحو تعسفي مقيت .
ياأبناء شعبنا المجاهد
فورَ الاعلان عن هذه الصفقة المُريبة أعلن ما يُسمى ( مجلس النواب ) تمتعه بأجازة تستمر حتى الثامن عشر من شهر آذار وراحَ جلاوزة الحكومة العميلة والظالعون بما يُسمى العملية السياسية .. يُصّورون هذه الصفقة بأنها ( فتح الفتوح ) و ( عرس كبير ) كما وَصَفها بعضهم بصفاقة وبدون أدنى درجة من الحياء والخجل ، فالحياء قطرة وليسَ جره كما يقول العرب وراحوا يُروجّون تقليعاتهم عن ما يًسمونه إعادة تشكيل الحكومة أو اعلان ( وزارة التكنوقراط ) وإعادة ( الجهات المنسحبة ) ، وما الى ذلك من التقليعات المُستهلكة وسط صخب التصريحات المتناقضة والاتهامات المتبادلة بين ما يُسمى رئيس الوزراء و ( بطانة مستشاريه ) وما يُسمى مجلس الرئاسة و بجعجعه لا مثيل لها ، في الوقت الذي تتواصل فيه الأزمة الحياتية العامة المُستعصية التي يعانيها أبناء شعبنا المجاهد في ظل التجويع وارتفاع معدلات البطالة وتواصل عمليات الابادة والحرمان من أبسط خدمات الماء والكهرباء والوقود !
ان الزمرة هذه العميلة تتوهم في أحابيلها القذرة انها قادرة على إمتصاص نقمة أبناء شعبنا الصابر حتى بدء جلسات ما يُسمى ( مجلس النواب ) بعد الثامن عشر من آذار لمواصلة عقد صفقة ما يُسمى ( قانون النفط والغاز ) الذي أملاه عليهم المحتلون الاميركان والذي يُفرط بثروتنا النفطية ويُسلمها للاجانب ، تحت اغطية عقود المشاركة في الانتاج لآجال زمنية طويلة وبدء موعد تنفيذ ما يسمونه ( قانون الاقاليم ) ، الذي مهدوا له بالترويج لما يُسمى بـ ( أقليم جنوب بغداد ) و ( إقليم البصرة ) ! والتمهيد لتفتيت العراق عبر مُباركة ( استقلال كوسوفو ) واستيحائه كمقدمة لأنفصال شمال العراق ومدَ النفوذ الايراني على وسطه وجنوبه تحت مظلة ( الأقاليم ) و ( الفيدراليات ) ، وتخويل البعض لتفتيت ( الانبار ) وتحويلها الى كيانات مُتقاتلة تتصارع على النفوذ والمصالح ! في ذات الوقت الذي يمارسون فيه الحرب النفسية الطويلة التي تمهد لضرب أبناء نينوى وأبادتـهم تحت يافطة ( مكافحة الارهاب ) ، وهذا مايجري في بغداد وديالى والبصرة وبقية محافظات العراق ودفع البعض الآخر لاطلاق التصريحات المتناقضة حول ما يسمونه وقف ( الهُدنة ) أو تمديد التجميد لعمليات عصابات ما يُسمى ( جيش المهدي ) لخلق مقدمات الفتنة والاقتتال مجدداً في محافظة كربلاء باستغلال بشع للمناسبات الدينية المقدسة ، وكذلك اثارة الفتنة بين أبناء الطائفة الواحدة في الناصرية والديوانية والبصرة .
ياأبناء شعبنا المكافح
ان صبركم ووَعيكم العالي المُستوى وإستمرار عملياتكم الجهادية عمليات مقاومة المحتل الأميركي وايقاع المزيد من الخسائر بقواته المُحتلة وتصديكم للتغلغل الايراني ، ومُواجهتكم لعملاء أميركا وإيران المُزدوجين تُجهضون هذه الصفقات المُريبة كلها وتُفشلون مناوراتهم البائسة المُستهلكة وتُمضون قُدماً صوب ضفاف التحرير والاستقلال التام الناجز .
النصر حليف المجاهدين المؤمنيين الصابرين وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم .
الله ناصركم أيها المقاومون الابطال .
الخذلان والخيبة نصيب المحتلين وعملائهم الصغار .
المجد لشهداء مقاومتنا الباسلة وشعبنا الأبي .
والخلود لرسالة امتنا العظيمة
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والاعلام
3 / 3/ 2008
بغداد المنصورة بالعز بأذن الله

كولشان: نخلة عراقية قدميها متجذرة في ارض العراق وراسها شامخ بعلو السماء

كولشان: نخلة عراقية قدميها متجذرة في ارض العراق وراسها شامخ بعلو السماء



صلاح المختار
مرة اخرى تتعرض الكاتبة المناضلة كولشان البياتي للاضطهاد بسبب موقفها المشرف الرافض للاحتلال الامريكي ودعمها للمقاومة الوطنية العراقية ، فلقد سبق وان اعتقلت من قبل قوات الاحتلال ، ومع ذلك لم تتراجع او تتزحزح قيد انملة عن عراقيتها . ولانها نخلة عراقية فان قدميها الموغلتين في عمق تربة العراق رفضتا التحرك من موقعها على الارض المقدسة وترك العراق وهو يذبح من الوريد الى الوريد على يدي امريكا وايران وتطوعت ( ممرضة ) تداوي جراح العراق ، الذي تحميه الاذرع السمر للمقاومين العراقيين البواسل ، من غربان ايران الاشرار وضباع امريكا الجياع للقتل . ولان الله يسكن في ضميرها ويتوسد جبينها ، الوضاء كتوهج بندقية المقاتل العراقي ، رفضت الخوف وقبله احتقرت اصحاب القلم الذين انقلبوا على ضميرهم حينما ايدوا الاحتلال .
اليوم تفصل كولشان من وظيفتها كصحفية محترفة وتفهم الصحافة على انها رمز للشرف المتجسد في كلمة لا تمسح من دفاترنا القديمة ، لانها خيرت بين مسح ماضيها العراقي المشرف وبين الاستمرار في العمل مصدر رزقها الوحيد ، فاختارت كعادتها الماضي المشرف ، وهو الانغماس حتى شعر راسها في حب عراق حر واحد يحكمه ابناءه ، وليس نغول ايران او ماسحي احذية الامريكان .
صغير ووضيع ذلك الذي تسبب في فصلها فرسم على جبينه عار خيانة الوطن وعار خيانة المهنة الصحفية . وهذا ليس بالغريب على جرذان الانتهازية فهم دوما يلعقون احذية المحتل بينما هو يركلهم على قفاهم المعروضة امامه !
كولشان تستحق دعم كل كاتب وصحفي واكاديمي ، بل كل مناهض للاحتلال ، فهي لم تفصل لان اسمها كولشان بل لانها مقاومة بالقلم للاحتلال ، لذلك لا مجال للصمت على ما جرى لها ، فارفعوا اصواتكم ، يامن انغرست اقدامكم في اعماق عراقنا العظيم وحافظتم على طهركم الوطني ، ويامن بقيتم ، ايها الاحرار العرب ، تمسكون بجمرة عروبتكم في زمن صارت فيه مطاردة . ادينوا من فصل كولشان من مصدر رزقها الوحيد ، وخاطبوا لجان حقوق الانسان العربية والنقابات المهنية ، ومنها نقابات الصحفيين ، لترفع صوتها ضد القتل عن طريق الحرمان من المهنة ، وقد قالت العرب ( قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ) . كولشان تصمت بخشوع من يجلس في محراب مقدس اسمه عراق المقاومة ، وتأبى نفسها الطاهرة ان تتوسل احدا ، لكنها صرخت امامنا ، لتلفت انتباهنا لاضطهاد مورس ضدها ، وسكتت ، وحان دورنا لنتكلم عنها .
الصمت على اضطهاد كولشان هو براءة رسمية من انسانيتنا ورجولتنا ، ومن انوثة ماجداتنا اللواتي فلقن فولاذ دبابات الاحتلال برقتهن ، التي استمدت منها الريح والمياه قدرتها على نحت الصخور رغم الملمس الناعم والرقيق للماء والاحساس الهش بحركة الريح .
لا تصمتوا واجعلوا من قضية كولشان رمزا لازدواجية معايير من يقوم على منطمات حقوق الانسان ومراسلون بلا حدود ، فحينما كانت النظم الوطنية تحاسب صحفيا ، ليس لانه صحفي بل لانه متعاون مع الاجنبي ضد وطنه ، سواء كان امريكيا او غيرذلك ، كانت هذه المنظمات تملا الفضاء وكل خلاء بالزعيق والكذب والمبالغة ، لكنها اليوم ، ومئات الصحفيين العراقيين تغالهم قوات الاحتلال او فرق الموت الايرانية ومع ذلك لا نرى نفس رد الفعل السابق ! فهي ام تصمت كما الموتى ، او انها تحتج برقة من يغازل سيده الذي يدس في جيبه مصروف الجيب !