الأربعاء، أوت 8

في يوم جرعنا خميني السم : من يجب ان نتذكر؟

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ




في يوم جرعنا خميني السم : من يجب ان نتذكر؟

صلاح المختار

في مثل هذا اليوم من عام 1988 امسك المقاتل العراقي البطل فم خميني وصب فيه السم الزعاف، فشربه مضطرا، لذلك قال كلمته المشهورة من طهران : انني أوقف اطلاق النار وكأنني اشرب السم الزعاف! وفي بغداد كان سيد الشهداء واعظم ابطال التاريخ الانساني، الحقيقي والاسطوري، صدام حسين يقول لرفاقه : لا تتشفوا وتصرفوا بهدوء ليس فيه استفزاز لايران لاننا نريد السلام والتعايش معها! في ذلك اليوم بالذات كنت أؤدي فريضة الحج في مكة المكرمة، وسمعنا صوت خميني المبحوح وهو يتجرع سم الاعتداء على العراق والتطاول الوقح على الامة العربية، فصارت حجتنا فرحة مزدوجة، فرحة أداءنا فريضة دينية وفرحة انتصار العراق على بؤرة الشر : ايران.
واليوم ونحن نحتفل بيوم الايام يوم النصر العظيم على مصدر الحقد والشر ايران علينا ان نتذكر ما يلي :
1 –
لولا تضحيات شعب العراق، خصوصا اهل الجنوب المناضلين من الذين تحملوا العبء الاكبر من الحقد الايراني، بتركيز القصف الايراني على مدن الجنوب، وفي مقدمتها سيدة المدن البصرة الجريحة الان، لما انتصرنا على الغول الايراني المتوحش، لذلك يجب ان نحيي ابناء الجنوب الابطال، قرة عين العراق المجاهد الان ضد الاستعمار الايراني والاستعمار الامريكي، وفي طليعتهم البعثيون الابطال وجيش تحرير الجنوب العربي من الاستعمار الامريكي والايراني البغيضين

2 –
ان نصرنا تحقق تحت راية الله اكبر التي كانت مرفوعة باليد الكريمة لسيد الشهداء صدام حسين، وكانت عبقرية القائد واصراره على ردع العدوان الايراني وقدرته على تحشيد اهل العراق كلهم، من عرب وكرد وتركمان ومسلمين ومسيحيين وصابئة، من اهم عوامل النصر، فتحية لسيد الشهداء وذكراه العطرة التي ستبقى خالدة الاف السنين، وستبقى قادسية صدام رمزا لكرامة وبطولة ابناء الامة العربية، الذين تطوعوا للقتال ضد الغزو الاستعماري الايراني.

3 –
ان تضحيات جيشنا الباسل، أثناء قادسية صدام المجيدة، كانت اعجوبة العالم الثامنة، لان ايران خميني كانت تمثل
اقوى وضع تمتعت به ايران في تاريخها، بعكس ماروج له الصهاينة من انها كانت في حالة فوضى اثناء الحرب. ان خميني ما شن الحرب وفرضها على العراق الا لانه كان يعلم ان ايران تمتعت بقوة لا تقهر، وهي قوة الانتحاريين المدعومين بجيش كان يعد الخامس في العالم. وقتها واثناء معركة قادسية صدام كتبت بوضوح قائلا : لو ان ايران بالروح القتالية العالية والاستثنائية التي تمتعت بها واجهت امريكا او الاتحاد السوفيتي لهزمتهما، اذا لم يستخدما السلاح النووي ضدها، لان مئات الالاف من الانتحاريين الايرانيين كانوا جاهزين للموت باشارة من خميني، وهذا الحال تعجز الجيوش النظامية مهما كانت قوية عن مواجهته، ومع ذلك فان جيش العراق البطل، بكافة صنوفه، قد هزم الخمينية وقبرها لانه جيش عقائدي، كانت الشهادة فيه تتوازن مع حب الحياة، وكانت تتفوق على حب الحياة حينما يرى الجندي العراقي ان وطنه وعرضه ودينه مهدد بغزو كافر بكل القيم. لقد انتصر جيشنا في حرب توقع له فيها جميع المراقبين الهزيمة. وهكذا اثبت جيش العراق انه الجيش الاعظم من حيث المعنويات والاستعداد القتالي. والان يقدم جيش العراق الباسل، وهو يشكل العمود الفقري للمقاومة العراقية، دليلا اخرا على انه امل العراق حينما تسوّد الصورة ويعلو صوت الكارثة، فتحية للقوات العراقية المسلحة المجاهدة، وتحية لشهداء قادسية صدام المجيدة، وتحية لكل من يحمل البندقية ضد الاحتلال الاستعماري الامريكي والايراني للعراق
4 –
وكان الجيش الشعبي العراقي في مقدمة المقاتلين ضد الغزو الايراني وقدم عشرات الالاف من الشهداء الابطال، وتعرض الالاف منه لاقسى انواع الموت بعد ان وقعوا في اسر حرس خميني المجرمين القتلة، الذين تفننوا في قتل مقاتلي الجيش الشعبي، لكنهم صمدوا وشكلوا اقوى سند لجيش العراق، فتحية لشهداء الجيش الشعبي وعلى راسهم قائد الجيش الشعبي الشهيد البطل طه ياسين رمضان، عضو القيادتين القومة والقطرية للبعث العظيم، والذي كان قدوة في صموده ونبله وتمسكه بالمبادئ اثناء اسره وسجل مأثرة بطولية كبرى اثناء اعدامه على يد عملاء ايران بقرار امريكي

5 –
اثناء صد الغزو الايراني تم تحشيد كل رجال العراق لردم الفجوة بين في عدد السكان بين ايران والعراق، حيث ان سكان ايران ثلاثة اضعاف عدد سكان العراق، ولذلك بادرت الماجدة العراقية للقيام بدور زوجها الذي ذهب للجبهة، فصارت هي الام وهي الاب، وساهمت بذلك في انتصار العراق، فتحية لماجدات العراق اللواتي سجلن اعظم ملاحم البطولة والتحمل

هل نسيت احد؟ بالله عليكم ذكروني اذا نسيت واعذروني فالبطولة كانت ومازالت ظاهرة تشمل كل العراقيين مهما اختلفت الوانهم، واهم شيء هو اننا شعب لاتعقر بطون نساءه، ولا تموت ارضه، ولا يخلع رجاله اشرطة الرصاص من فوق أكتافهم، وحينما يموت احدهم يكرر ما قاله خالد بن الوليد : كيف اموت في فراشي وجسدي تغطيه طعنات السيوف؟
ايها العراقيون : النصر لنا، ولا يوجد في قاموسنا، منذ اجدادنا الاشوريين و الفاتحين الاوائل في صدر الرسالة الاسلامية، الا كلمة واحدة خلدها التاريخ، وهي النصر مهما طال الزمن وكثرت التضحيات. من ذكرى قادسية صدام المجيدة نستمد العزم على دحر تحالف الصهاينة، سواء كانوا صهاينة امريكا او صهاينة ايران. ومن صورة صدام الشهيد، وهو يعتلي منصة الشهادة وبسمة الخلود تعتلي هامته البهية، تتدفق فينا اقوى رغبة للانسان العراقي وهي الشهادة على طريقة صدام حسين، لانها الشرف الذي لا يعلوه شرف، ولانها الخلود الابدي في ذاكرة امة لا تلد نساءها
الا على قرع طبول الشهادة، وقبل هذا وذاك لان ابتسامة صدام وهو يقابل ربه قابلة تولد جيوش المقاتلين بلا نهاية
عاش العراقي العظيم صانع التاريخ والحرف وكلمة الشرف التي تسود دوما وهي النصر او النصر ولا شيء غير النص

المجد والخلود لصدام الشهيد
المجد والخلود للاكرم منا جميعا الشهداء كافة
تحية لخليفة صدام حسين الرفيق المناضل عزة ابراهيم الدوري الامين العام لحزبنا وقائد الجهاد

بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي 08/08/2007



بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي 08/08/2000


بسم الله الرحمن الرحيم

سيبقى دحر المطامع الإيرانية محركاً لنضال شعبنامن أجل تحرير العراق

أيها المناضلون العرب في كل مكان
من استمع إلى خميني وهو يقول، في مثل هذا اليوم الثامن من آب عام 1988 بأنه يقبل وقف إطلاق النار كما لو أنه يتجرع سماً زعافاً أدرك مجموعة من الحقائق أثبتت الأحداث اللاحقة صحتها خصوصاً غزو العراق والدور الإيراني الإجرامي الرئيسي فيه، ومن بين أهم الحقائق ما يلي
1 -
إن إيران الملالي بعد أن رفعت شعارها الصهيوني الجوهر والهدف، وهو (تصدير الثورة الإسلامية)، واختارت نقطة بداية لتنفيذه العراق المسلم، الذي نشر الإسلام في العالم عند الفتوحات الأولى بما في ذلك ادخال الاسلام الى ايران، فكشفت عن خططها التوسعية الاستعمارية وأكدت الشكوك التي اختمرت في ضمائر العرب من خلال تجارب التاريخ الطويل· إن اختيار إسقاط النظام الوطني في العراق، وتنصيب حكم صفوي عميل لإيران فيه كان أول هدف للشعار الذي رفعه خميني، ولم يكن الهدف تحرير فلسطين أو نشر الإسلام في أوروبا وأمريكا، كما يقتضي منطق الشعار الصفوي الصهيوني المذكور · لقد اختار الشعوبي الحاقد خميني العراق لأنه قلب الأمة النابض والبوابة التي تحمي الأمة العربية من الاستعمار الفارسي، الطامع منذ آلاف السنين بأرض العراق والعرب · وكانت حساباته تقوم على فكرة أن غزو إيران للعراق سيسقط أي مقاومة ضد الاستعمار الإيراني للخليج العربي والجزيرة العربية وبقية الوطن العربي ثم العالم الإسلامي · وكانت تلك الحسابات صحيحة من ذلك المنظور وذات طبيعة إستراتيجية ونرى تطبيقاتها وتأثيرها الآن، حينما دمرت أمريكا العراق بدعم مباشر وجوهري من إيران، فأصبحت كل أقطار الوطن العربي، في المشرق والمغرب، مكشوفة أمام المطامع التوسعية الاستعمارية الإيرانية ومؤامراتها وفتنها.

2 -
إن الملالي الحاكمين في طهران، ابتداءً من خميني وانتهاءً بخامنئي، ما هم إلا زمرة عنصرية حاقدة على الأمة العربية، وتتحرك بدافعين ثأريين، إضافة للدافع الاستراتيجي، وهما الثأر من العراق الذي كان تحت سيطرتها قبل الإسلام، لأن أبناءه أدخلوا الإسلام إلى بلاد فارس وأسقطوا إمبراطوريتها، فعقدت النخبة الفارسية منذ ذلك الوقت العهد على تدمير مُلك العرب وهويتهم، خصوصاً عبر توظيف الإسلام وتزويره · والثأر الثاني هو لهزيمة إيران خميني أمام أسود العراق في قادسية صدام المجيدة، والتي دمرت الأمل الأعظم للشوفينية الفارسية في إقامة إمبراطورية فارس مجدداً، وباسم إسلام صفوي مزيف، على أن تشمل كل الوطن العربي والعالم الإسلامي.

أيها الأحرار في الأمة
إن وقفة العراق البطولية، بقيادة فارس العروبة الشهيد صدام حسين، كانت هي الصخرة التي تحطمت عليها أحلام الشاه خميني، كما تحطمت عليها قبله أحلام الشاه محمد رضا بهلوي، لذلك فان خميني حينما قال أنه يتجرع السم عند اعترافه بالهزيمة كان يتحدث عن ثأر فارسي مبيت، ضد العراق وقيادته الوطنية والقومية
3 -
إن تدمير العراق بعد غزوه على أساس معادلة متكاملة بين القرار الأمريكي بغزو العراق وإسقاط نظامه الوطني تمهيداً لتقسيمه على أسس طائفية وعرقية، والقرار الإيراني بدعم تطبيق وتحقيق القرار الأمريكي · لذلك فان مسؤولية غزو وتدمير العراق وطناً وشعباً، تتحملها أمريكا وإيران سوية · كما ان مشاركة إيران الجوهرية في غزو وتدمير العراق هي تحصيل حاصل للدوافع الإستراتيجية الاستعمارية الإيرانية (في إقامة إمبراطورية فارسية عظمى)، والدوافع العنصرية الشوفينية الحاقدة

4 -
إن الحقائق الثلاثة السالفة الذكر تسقط كلياً أي مبرر أو مسوغ لدى أولئك العرب الذين مازالوا يحسنون الظن بإيران، استناداً إلى شعارها الزائف حول دعم نضال الشعب الفلسطيني. كما تؤكد هذه الحقائق بأن إيران لا تقل خطراً على الأمة العربية من أمريكا والكيان الصهيوني، لأنها، وكما أثبتت الوقائع التي نراها الآن، جزء من تحالف ثلاثي شرير معادٍ للأمة العربية يضم أمريكا والكيان الصهيوني وإيران، وإن كل من ينكر هذه الحقيقة يجب أن يوضع تحت مجهر الشبهة بأنه ينفذ مخططاً خبيثاً لإيران أو أمريكا والكيان الصهيوني في العراق بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام سواء أدرك ذلك أم لم يدرك، خصوصاً وأن الذي يجري في العراق هو محاولة لئيمة تستهدف تغيير هويته العربية واجتثاث وجوده من الخارطة السياسية العربية، وهي عملية أخطر من غزو فلسطين من قبل الصهاينة. أن ما يجري في الوطن العربي من محاولات إثارة فتن طائفية تقوم بها إيران أساساً، وفتن عرقية، تقوم بها الصهيونية وأمريكا وأوروبا أيضاً، يضعنا كعرب أمام تحدٍ هو الأخطر في كل تاريخنا ألا وهو تحدي تذويب ومحو الهوية العربية وتحويل الأقطار العربية إلى كيانات طائفية - عرقية خاضعة للقوى الإقليمية (إيران وإسرائيل وتركيا) والدولية
5 -
إن اغتيال سيد الشهداء فارس القادسية الثانية صدام حسين ورفاقه الأبطال تم بناءاً على أهداف إستراتيجية مشتركة أمريكية - صهيونية - إيرانية تقوم على التخلص من الرمز الموحد للعراق، وهو قيادة العراق الوطنية وعلى رأسها الشهيد صدام حسين، بعد أن نجحت هذه القيادة بتحويل العراق من قطر ضعيف لا دور حاسم له إلى القوة الإقليمية الوحيدة في الخليج والجزيرة العربية والقوة الموازية والرادعة لإسرائيل في الوطن العربي.
إن بروز دور العراق كقوة إقليمية عظمى ردعت الدور التخريبي لإيران، عبر صراع مرير أثناء قادسية صدام المجيدة، وجعل إسرائيل والقوى الغربية أمام (عرب جدد) أقوياء وقادرون على التحرير ومنع التوسع الاستعماري الصهيوني، ان ذلك كان وراء استهداف رأس العراق العربي القوي وجعله مطلوباً، إيرانياً - أمريكياً - صهيونياً
6 -
إن ما تقوم به إيران وأمريكا في العراق، ومن ورائهما إسرائيل، ما هو إلا محاولة لإلغاء دور العراق كقوة ردع عربية جبارة، لذلك لا يستطيع أحد تفسير الدور الإيراني في العراق إلا إذا تذكر المطامع الاستعمارية الإيرانية المتلاقية كلياً مع المطامع الأمريكية الاستعمارية، والتي لا مجال لتحقيقها إلا بتدمير السد الحاجب والحاجز، وهو العراق، لتدفق الصفويين من الشرق، والصهاينة الأمريكيين من الغرب

أيها البعثيون المجاهدون
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
إن الحقائق السالفة الذكر ما هي إلا تذكير لنا ولشعبنا العربي من المحيط إلى الخليج العربي، بأن ما جرى و يجري هو صراع جبار بين إرادة الحياة والحرية والوجود القومي للأمة العربية، وطليعتها المجاهدة في العراق، وبين إرادة الاستعمار والحقد العنصري والاحتلال التي يمثلها تحالف أمريكا وإسرائيل وإيران، لذلك فإن خيارنا الوحيد لحماية الهوية القومية للأمة العربية مرهون بمواصلة النضال، بكافة أشكاله، من أجل حماية عروبة العراق ووحدته الإقليمية شعباً وأرضاً المهددتان الآن، فعبر بقاء العراق صامداً وواحداً ومجاهداً بالبندقية نحمي الأمة كلها من المخططات التقسيمية الشريرة، والتي أطلت برأسها بقوة في السودان ولبنان والجزيرة العربية واليمن والخليج ومصر والمغرب العربي
إن الواجب الأول لكل عربي يريد الدفاع عن الأمة العربية هو دعم المقاومة الوطنية العراقية المسلحة، بالمال والإعلام وكافة الوسائل، لأنها هي التي تخوض نيابة عن كل العرب معركة الدفاع عن الهوية العربية والوجود العربي والمصالح القومية للأمة العربية · بل إن انتصار المقاومة العربية في فلسطين ونجاح المقاومة اللبنانية في تصفية النفوذ الإيراني داخلها لتتفرغ للدفاع عن عروبة لبنان ودعم المقاومة في فلسطين والعراق، مقترن مباشرة بانتصار المقاومة العراقية المسلحة

عاشت المقاومة الوطنية العراقية أملنا في التحرير وحماية عروبة الأمة العربية
عاش يوم النصر العظيم يوم أن قُبرت أحلام خميني الاستعمارية
المجد والخلود لفارس القادسية الثانية الرمز سيد الشهداء صدام حسين
الخلود لشهداء القادسية الثانية
الخزي والعار للطغمة الحاكمة في إيران حليفة إسرائيل والاستعمار الأمريكي
والله اكبر ·· الله اكبر ·· الله اكبر
وليخسأ الخاسئون

القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والإعلام
في 08/08/2007