الثلاثاء، أوت 14

بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق


بيان حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر العراق14/08/2007م
بسم الله الرحمن الرحيم


بالجبهة الوطنية يحرر العراق ويقام نظام وطني تعددي
كما توقع البعث، في كافة تحليلاته، فان الاحتلال يتقدم نحو نتيجة واحدة لا غير وهي الهزيمة الساحقة والمذلة والمهينة. لقد أكدنا منذ اطلق حزبنا المقاومة المسلحة، من ام قصر وواصلها بعد احتلال بغداد، بان مغول العصر سينتحرون على بوابات بغداد، وهو كلام صريح اطلقه القائد الشهيد صدام حسسن مهندس المقاومة المسلحة، واليوم نرى انتحار الامريكيين مغول العصر عند بوابات بغداد وكل مناطق العراق المقاتلة، وابرز مظاهر ذلك الأخيرة طلب الكونغرس من وزارة الدفاع الامريكية اعداد خطط للانسحاب من العراق، في اعتراف فريد بان الاعلان الرسمي عن هزيمة الاحتلال اصبح مسالة وقت لا غير. وفي تلازم ظاهر مع هذا التطور يزداد الموقف الامريكي وضوحا في تحميل الحكومة العميلة في بغداد مسئولية الفشل في العراق ويكرر بوش تحذيره للمالكي بان صبره له حدود! وفي اعتراف صريح بان الوضع العراقي قد افلت من يد الاحتلال اضطرت الحكومة الامريكية للاعلان عن ارتفاع عدد العمليات من 150 عملية عسكرية تقوم بها المقاومة الوطنية العراقية، وهو الرقم الذي اعترفت به امريكا في مطلع هذا العام، الى 177 عملية في اليوم.
وعند التوقف عند سبب اضطرار الحكومة الامريكية للاعتراف بهذه الارقام لابد من الانتباه الى حقيقة ان هناك عملية كبرى تجري في امريكا وخارجها لاعداد الراي العام لتقبل الانسحاب، بصفته الحل الاقل ضررا لامريكا، للاسباب التالية :
لقد اقتنعت كافة القيادات العسكرية الامريكية بان الانتصار على المقاومة العراقية مستحيل، لذلك فان العمليات العسكرية الامريكية هي عمليات صد ودفاع سلبي، هدفها تمضية الوقت لحين الانسحاب.

ان تكاليف استمرار الغزو والحرب تتضاعف على نحو لم تعد الادارة الامريكية تتحمله ولم يعد الكونغرس مستعدا للموافقة عليه، خصوصا بعد تحذير جوزيف ستيغليتز، الأستاذ بجامعة كولومبيا والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد من ان استمرار الحرب سيكلف امريكا تريليوني دولار (الفا مليار)، وهي تكلفة كارثية بكل المعايير ولم يسبق لامريكا ان تحملت مثلها في كل حروبها الاقليمية والعالمية.

ان التكلفة البشرية للحرب تجاوزت عمليا 30 الف قتيل، حسب مصادر امريكية غير رسمية. اما الذين أصيبوا بالعوق النفسسي والجسدي فقد وصل حوالي 50 الف معوق. وهذه الارقام تشكل كابوسا على كل اعضاء الكونغرس وعلى أي ادارة امريكية!

لقد انبطحت اغلب حكومات العالم واعلنت استسلامها لامريكا، فتبلورت سايكولوجيا الرعب من امريكا، وهذا الهدف كان اهم اهداف سياسات القوة الامريكية. لقد هدمت المقاومة العراقية هذه السايكولوجيا وقدمت امريكا للعالم على حقيقتها، وهي انها قوة عظمى كارتونية يمكن الحاق الهزيمة بها، رغم تفوقها العسكري والتكنولوجي والمالي المطلق، اذا واجهت شعبا مصمما على المقاومة المسلحة.
ان هذه الحقائق هي التي اجبرت الكونغرس واغلبية الراي العام في امريكا على الضغط من اجل الانسحاب، ولم يعد امام الادارة الامريكية الا اعداد الخطط للانسحاب في اقرب وقت ممكن.
ومع ذلك فان هزيمة الاحتلال وعملاءه لا تعني ان النصر سيأتي تلقائيا لان امريكا ستبقى تناور وتحاول العثور على ثغرة تنفذ منها لاجل البقاء في العراق، لذلك لابد من موقف واع ومدروس وحكيم لكافة فصائل المقاومة ولكل القوى الوطنية المناضلة ضد الاحتلال، واهم مرتكزات الموقف الوطني المطلوب هي :

العمل الجدي لتعزيز الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية

ان الجبهة يجب ان تتمسك بصلابة لا مساومة فيها بالدفاع عن استقلالية المشروع الوطني العراقي وبكونه مفتاح حل ازمات الوطن العربي كافة.

توحيد الفصائل الجهادية لان المطلوب هو توحيد الصفوف، سياسيا وعسكريا، تحت وهج تصعيد العمل المسلح، لان ذلك هو الوسيلة الرئيسية لتقريب المناضلين ووضع اسس فولاذية لوحدتهم

ان حزبنا اذا يطرح هذه الملاحظات يؤكد انه مصمم على انجاح العمل الجبهوي وتوسيع نطاقه ليشمل كل الوطنيين، وازالة العقبات التي تعترضه لانه الطريق الوحيد لتحرير العراق ولاقامة نظام وطني تعددي وديمقراطي يحكمه لمراحل تاريخية طويلة

مكتب الثقافة والاعلام القطري
بغداد عاصمة صدام الشهيد
14– 8 - 2007