الخميس، أوت 23


بسم الله الرحمن الرحيم





حزب البعث العربي الاشتراكي القومي

قيادة قطر اليمن

مكتب الثقافة والإعلام


بيان
(رغد صدام حسين رمز لكل حرائر العرب)

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة

هاهي بشائر النصر المؤزر تتوالى باضطراد متصاعد مستمر، مبشرةً بعراق عربي حر موحد، معلنة هزيمة واندحار أعداء العروبة والإسلام من فرس وصهاينة وأمريكان، على أيدي أبناء وتلاميذ ورفاق سيد الشهداء القائد الشهيد الرمز صدام حسين، أبطال المقاومة العراقية المسلحة الباسلة اللذين يقاتلون اليوم – كما هو ديدنهم - نيابة عن أمتهم العربية المجيدة، بل نيابة عن الإنسانية الخيرة في كل بقاع الأرض.
إنها بشائر النصر المؤزر في (معركة التقابل) بين المشروع الحضاري القومي العربي الإسلامي، وبين مشروع استعماري صهيوني امبريالي فارسي صفوي، جديد قديم، أراد من خلاله أبناء الأفاعي، حلفاء الشيطان تشويه ومحو الهوية العربية بحضارتها وتاريخها من خلال استهدافهم بالغزو والاحتلال لعراق العروبة والإسلام، مدركين أن عراق البعث، عراق الشهيد صدام حسين، هو منارة العرب وطليعتهم المتقدمة في كل المواجهات التاريخية
وتأتي ما أسميت بـ(مذكرة) الشرطة الدولية (الانتربول) التي تطلب فيها معلومات عن الماجدة الصامدة خنساء العصر، رغد صدام حسين؛ تأتي هذه (المذكرة) لتفصح عن كل ما اشرنا إليه آنفاً من بشائرٍ للنصر، ولتعبر عن وصول المشروع الصهيوني الأمريكي الصفوي الفارسي في العراق إلى مخنقٍ مميت، وأزمة تنذر بانهياره، جعلته يتخبط باحثاً عن قشة يتعلق بها، محاولاً حرف الأنظار عما يحدث داخل العراق الصامد المقاوم.

أيها المناضلون الصابرون
أيها العرب في كل مكان

لم تكتفِ فرق الموت وعصابات الدمار والنهب المنظم بما ألحقته بالعراق أرضاَ وإنساناً، من تفتيت وتقتيل وتشريد، فراحت تمد أذرعها الأخطبوطية الشيطانية إلى خارج حدوده الجغرافية محاولة النيل من أبناء العراق ورموزه اللذين غادروه بحثاً عن الأمن والأمان، بعد أن أصبح في ظل الاحتلال مسرحاً تعبث فيه فرق الموت والمرتزقة من القتلة المأجورين.. وما الطلب الذي تقدم به سدنة نار المجوس اللذين نصبهم الاحتلال على نظام الحكم المغتصب في العراق إلى ما يسمى بالشرطة الدولية لـ(إلقاء القبض على رغد صدام حسين بتهمة الإرهاب والإضرار بصحة المواطنين!!!!!!) إلا محاولة سمجة ممجوجة مفضوحة، لتغطية الجرائم والمذابح اليومية التي ترتكب بحق شعب العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، إلا أن ما سمي بمذكرة الشرطة الدولية بحق خنساء العصر كشف عن حقائق لا يمكن إغفالها أو تجاهلها.. وعلى رأس هذه الحقائق ما يلي :
فشل المجوس وسدنة نارهم في تحقيق السيطرة على العراق وتمرير المخطط الاستعماري الصهيوأمريكي
فارسي
فشل كل خطط الاحتلال وأذنابه، التي سوقها وروج لها تحت مسمى خطط أمنية
نجاح المقاومة الوطنية العراقية في إسقاط مشاريع الاحتلال وعملائه وإفرازاته
– كما كان – هاجساً يقض مضاجع أعداء العروبة والإسلام، أعداء البعث والعراق والإنسانية، إن كان حياً على الأرض أو كان حياً في جنان الخلد عند رب رحيم
5- افتضاح حقيقة ما يسمى بـ(الانتربول) كأداة صهيونية أمريكية، يوظفها أسيادها في الاتجاه الذي يخدمهم. بعيداً عن المهنية والنزاهة والكيل بمعايير متساوية.

لقد فات مخططو سيناريو مسرحية (الطلب - المذكرة) ومخرجوها، بروز هذه الحقائق جلية، كما فاتهم أنها ستفرض سؤالاً بديهياً وهو : أما كان الأجدر بالشرطة الدولية أن تصدر مذكرة لإلقاء القبض على مجرمي الحرب الحقيقيين (بوش وبلير وهاوارد) وكل من تعاون معهم في احتلال العراق وتدميره واستباح أعراض ودماء شعبه؟ أليس قادة الكيان الصهيوني مجرمي حرب ومحترفي قتل وتنكيل؟؟ ألم يثبت بكل الأدلة أن المدعو احمد الجلبي لص بنوك دولي محترف؟؟؟ ألم يعترف المجرم (بول بريمر) في مذكراته أنه سرق مليارات الدولارات من العراق وبالتعاون مع آخرين.... لماذا يغفل (الانتربول) اعترافات عبد الزنيم البليد المسمى زوراً بـ(عبد العزيز الحكيم) وعميل المخابرات الدولية(أياد علاوي) بأنهما كانا وراء قتل العراقيين من خلال مفخخاتهم التي فجرها أذنابهم في مدن العراق قبل الاحتلال؟؟؟ الم يكن حرياً بالانتربول أن يصدر مذكرات اعتقال بحق هذه الزمرة من القتلة واللصوص ومحترفي الإرهاب الحقيقيين!!؟؟.

أيها المناضلون البعثيون
أيها المقاومون على ارض الرافدين
أيها الأحرار في كل مكان
..
لا نستغرب استهداف ابنة القائد الشهيد الرمز صدام حسين (رغد) في هذا التوقيت بالذات، الذي أصبحت فيه عصابة (نوري الفيلي) مهددة بالسقوط عن عرشها المكلل بعار العمالة والخيانة، وبعد الزيارة (الأمنية) الفاشلة التي قام بها مصاص الدماء الصفوي الفارسي (كريم شهبوري) المسمى بـ(موفق الربيعي) إلى الأردن، حيث لم تلق طلباته آذان صاغية بالشكل الذي كان يأمل، لا سيما فيما يتعلق بضيفة الأردن (رغد صدام حسين) فعاد (بخفي حنين) ليطلب من أسياده الأمريكان والصهاينة توجيه صنيعتهم (الانتربول) للاشتراك في تهويش سياسي مكشوف يهيئ أرضية ملائمة لتنفيذ اغتيال كوكبة جديدة من أبطال العراق الأسرى، والشروع في ما يسمى (بمحاكمة) لكوكبة أخرى. كل ذلك يأتي متزامناً مع تعالي الأصوات البريطانية المطالبة بسحب بقايا القوات البريطانية من العراق والتي أخذت بعداً جديداً بانضمام كبار قادة الجيش البريطاني إلى تلك الأصوات، ومتزامناً مع اتساع مساحة الرفض الشعبي الأمريكي لسياسات الأرعن بوش الصغير والضغوط المستمرة عليه للإبقاء على ما يمكن أن يكون باقياً من ماء وجه أمريكا، بسحب بقايا الجيش الأمريكي ومرتزقته من العراق، وبالتأكيد أن للإنذار الذي وجهه الإمعة جون هاوارد رئيس الوزراء الاسترالي إلى (الدراكولا- نوري الفيلي) تأثيراً كبيراً في تسريع طلب سدنة نار المجوس إلى الانتربول، للإيحاء لجون هاوارد وغيره بأن هناك (حكومة مركزية) مستقرة في بغداد، وتتمتع (بكامل صلاحياتها القانونية والدستورية) في التخاطب مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.
إنها محاولة بائسة لذر الرماد على العيون واستخفاف بحقائق الواقع، كما هي استخفاف بالعقل العربي.

أيها البعثيون الأماجد
ها هو الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي يوجه سهامه المسمومة صوب أختكم وأبنتكم رغد صدام حسين متجاهلاً ما يلي
أولاً : أن القائد الشهيد الرمز صدام حسين كان دائماً يقول أن رغد وأمها وأخواتها هن عائلته الصغيرة، وأن عائلته الكبيرة هي كل أبناء العراق وكل أبناء الأمة من المحيط إلى الخليج العربي، وبالتالي على من يريد استهداف عائلة القائد الشهيد أن يستهدف كل أبناء هذه الأمة من المحيط إلى الخليج، هذه الأمة التي ما زال أبناؤها - وسيظلون – يرددون من مراكش للبحرين كلنا صدام حسين

ثانياً : إن خنساء العصر أخت الشهيدين وعمة الطفل المقاوم الشهيد مصطفى، ليست مجرد ابنة قائد ورئيس دولة قاوم المحتل، واستشهد ثابتاً مدافعاً عن مبادئه ووطنه وأمته، بل هي رمز لكل حرائر العرب، وعنواناً للكرامة والكبرياء والعنفوان
ثالثاً : أن رغد صدام حسين وعائلتها هي ضيفة عربية على حكومة وشعب الأردن العربي الأصيل، شعب الأردن الذي ينتخي لكل مكرمة، إنهم أهلها ضمن عائلة الشهيد الرمز صدام حسين الكبيرة.

أيها الرفاق البعثيون
يا أبناء امتنا المجيدة

إننا مطالبون أحزابا ومنظمات ونقابات وكل حملة الرأي والقلم الحر اليوم، بالتماهي مع انتصارات المقاومة العراقية الباسلة التي تجرع قوى الاحتلال وأذنابها السم الزعاف قطرةً قطرة، إن الواجب النضالي الوطني والقومي والأخلاقي يحتم علينا جميعاً رفض منطق المحتل للعراق وعملائه والعمل الجاد والدءوب مع كل شرائح المجتمع العربي والإنساني، ومنظماته المدنية الخيرة لتشكيل خندق مواجهة يجعل من الدفاع عن عائلة القائد الشهيد الرمز صدام حسين وحمايتها، قاعدة انطلاق مضافة إلى قاعدة المقاومة العراقية الباسلة، تعزز انتصاراتها وتسرع بهزيمة الغازي المحتل ومشروعه النازي وتضع حداً نهائياً لجرائم العملاء الذين زرعهم الاحتلال الأمريكي على ارض الرافدين. كما أننا مطالبون اليوم أكثر من أي يوم مضى في التصدي لمثل هذه الدعوات العبثية والمواقف اللا أخلاقية واللا إنسانية التي يحاول الاحتلال وعملائه التسويق لها ومحاولة جعلها قاعدة في التعامل مع الأمة العربية لمزيد من الإذلال وترسيخ أساليب القهر وسحق الكرامة لفرض إرادته وإرادة عملاءه وخنق صوت الأمة وإعاقة نهضتها ومسيرتها الحرة المستقلة. فالسكوت عن مثل هذه الجرائم وهذه الطروحات يشرعن للاحتلال وعملائه وللكيان الصهيوني منطقهم ويرسخ وجودهم والقبول بهيمنةٍ أمريكيةٍ صهيونيةٍ فارسيةٍ على الوطن العربي والأمة العربية، وهنا تضاف إلى كارثة العراق كوارث اخرى تنال الأمة كلها وأقطارها واحداً تلو الآخر وليس أمام أحرار هذه الأمة وأبنائها الشرفاء إلا الرفض والمواجهة والنضال المتواصل والتحرر من الخوف الذي فرضته معظم الأنظمة على الإنسان العربي في فترة الحصار البغيض الذي فرض على العراق قبل احتلاله وتكثيف الضغوط على الجماهير العربية بعد الاحتلال - في ألكثير من ساحات الأمة- وتدمير بنيته التحتية ومحاولة تمزيقه أرضاً وإنساناً كمنطلقٍ لتقسيم وشرذمة الوطن العربي كله في سياق مشروع الصهاينة والأمريكان والفرس، القديم الجديد.....، لقد سقطت كل ذرائعهم وتكشفت كل حيلهم وليس أمام الأمة اليوم إلا أن ترفع صوتها حتى يعلو على أصوات المحتل وأعوانه وحلفائه ودُماه في المنطقة العربية كلها

تحية احترام واعتزاز وتقدير لخنساء العصر رغد صدام حسين
المجد وعليين للقائد الشهيد الرمز صدام حسين ولأبنائه الشهداء وحفيده الشهيد البطل مصطفى
الرحمة وعليين لكل شهداء العروبة والإسلام في العراق وفلسطين
عاشت المقاومة العراقية المسلحة الباسلة.
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر
عاش العراق.. عاش العراق
الخزي والعار لسدنة نار المجوس أحذية المحتل وصنائعه حيثما يكونون
والله اكبر.. الله اكبر.. الله اكبر
وليخسأ الخاسئون

صادر عن مكتب الثقافة والإعلام
لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي
صنعاء في 19/8/2007م