الأحد، ماي 18

حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق


مجزرة الموصل حلقة خطيرة في مسلسل الابادة الجماعية

تُلهب شُعلة المقاومة بوجه المحتلين وعملائهم

يا أبناء شعبنا الصابر

منذ ما يقرب من أربعة شهور أعلن العميل المالكي .. بان ( معركته الحاسمة ) ستكون في الموصل .. وذهب اليها ( بخلية أزمته ) ، وذلك في أعقاب مجزرة ( الزنجيلي ) .. المُفتعلة من قبل عصاباته وعصابات البيشمركة التي قامت بتفجير أحدى البيوت بمادة ( T.N.T ) التي وفرتها لهم أحدى الشركات النفطية الأجنبية ، التي تعاقدوا معها لسرقة نفط الموصل .. تلك المجزرة التي راح ضحيتها المئات من أبناء شعبنا من الشهداء والجرحى .

وقد واصلت القوات الأميركية المُحتلة والعصابات العميلة قتل المواطنين الأبرياء من النساء والأطفال .. مثلما واصلت حصار محافظة نينوى ومدينة الموصل وتجويع أبنائها .. ووضعتها تحت طائلة التهديد المستمر بالاجتياح والابادة .. وفي غضون ذلك تأجج الاقتتال بين عصابات المالكي ( حزب الدعوة ) و ( بدر ) بغطاء ما يُسمى الحكومة وعصابات ( جيش المهدي ) في البصرة بتأجيج مُباشر من ايران .. يُسفك المزيد من الدم العراقي جراء إقتتال هذه العصابات في الصراع على تهريب النفط والمخدرات ، وراحت وفود العصابات العميلة تذهب الى ايران صاحبة الحل والعقد في ( تهدئة الأمور ) بينهما الى حين والتي إندلعت بعدها المعارك بين ذات العصابات في الديوانية والكوت وبغداد في مدينتي الثورة والشعلة والتي ما زالت مُستعرة حتى يومنا هذا بالرغم من ( الاتفاقات ) الملغومة بين هذه العصابات برعاية ايرانية مباشرة ومفضوحة لم يخجل نائب رئيس حزب الدعوة ( علي زندي الأديب ) من التصريح علناً ( ان ايران لعبت دوراً كبيراً في الاتفاق الذي أُبرم مع التيار الصدري والذي تمخض عنه وقف إطلاق النار في مدينة ( الصدر ) وطلبنا من ( الايرانيين ) ان يحاولوا التأثير على الأطراف التي يستطيعون التأثير عليها والتي تسببت بهذا الازعاج الأمني ) .

يا أبناء شعبنا المقدام

لقد كان الذي جرى في البصرة ومدينة الثورة وما تخلل ذلك من ( اتفاقات ) و( هدنات ) بين العصابات المتقاتلة والمُصممة في ايران .. هو الُممهد والغطاء لتنفيذ الحلقة الأجرامية الخطيرة من مسلسل إبادة الشعب العراقي في الموصل فلقد توعَد العميل ( المالكي ) .. أهالي الموصل في لقائه الأخير بما يُسمى ( مجلس النواب ) بأنهم يستهدفون المقاومة ومناضلي البعث في الموصل حين صَرخ بهم ( كيف تُريدونا ان نتصرف قانونياً وحزب البعث يُسيطر على الموصل ) ، وبعدها كانت حملتهم الشرسة التي إستهدفت بالقتل والمداهمة والاعتقال المئات من أبناء مدينة الموصل الباسلة .. وقد ركزت ما تسمى قوات ( العقرب ) و ( الاسد ) .. من أزلام عصابة ( بدر ) الايرانية .. و( البيشمركة ) على إطلاق الشعارات العرقية والطائفية المقيتة واعتقال العديد من ضباط الجيش العراقي الباسل ومناضلي البعث وأبناء مدينة الموصل إنتقاماً من الدَور الذي أدوه في الدفاع عن وطنهم ضد عدوان النظام الايراني الغاشم طيلة ثمان سنوات حسوم انتهت بنصر العراق المُبين .


يا أبناء شعبنا البطل
وأبناء نينوى مدينة الرماح البطلة

لا شك إنكم تُدركون بان المحتلين الأميركان وعملائهم المرتبطين بايران أنما يستهدفون بمجزرتهم الجديدة في الموصل والتي يقودها العميل المالكي بنفسه ومعه رهط العملاء .. وما يُسمون بوزراء الدفاع والأمن الوطني والنواب والعميل محافظ الموصل .. نعم أنهم يستهدفون عروبة الموصل وإباء أبنائها ودورهم المشهود في معارك شعبنا الوطنية والقومية في تاريخنا القديم والمعاصر ، ودورهم المشهود كذلك في المقاومة الباسلة للاحتلال الأميركي والمحاولات المحمومة للمُحتلين وعملائهم في طمس عروبة العراق وعروبة نينوى ، وتمزيق الشعب العراقي وتحويل العراق الى دويلات طائفية وعرقية هزيلة ومتقاتلة ، بيدَ أنهم خاسئون ومدحورون بجهادية وصلابة مجاهدي المقاومة في نينوى وأبنائها الطيبين الصابرين الذين يسقونهم علقم الهزيمة والخذلان ، وبما زاد إستعار شعلة المقاومة المجاهدة لهيباً واشتعالاً بوجه المُحتلين والعملاء والخونة الذين إصطفوا خلفهم في هجمتهم الشعوبية وهذه عصابات ( بدر ) و ( جيش المهدي ) المُخترق لهذه العصابات وعصابات العميلين جلال الطالباني ومسعود البارزاني .. وبتواطأ الأطراف العميلة كلها والمشاركة بما يُسمى ( العملية السياسية ) الذين راحوا يحرقون البُخور لهذه العملية الابادية البشعة .


يا أبناء شعبنا المغوار
وفصائل المقاومة المجاهدة

واصلو صُمودكم البطولي الملحمي بوجه مجازر المحتلين وعملائهم في بقاع العراق كلها .. وعلى أرض نينوى الطاهرة التي روت دمائكم الزكية أديمها ، فلقد صارت بُطولاتكم مثار إعتزاز وفخر أبناء شعبكم الأبي وأُمتكم العربية المجيدة وشُرفاء المسلمين وأحرار العالم أجمع ..

يا ابناء الموصل .. ايها الوطنيون الشرفاء .. ايها الشباب الواعي .

بتلاحمكم تفشلون الخطة الخبيثة التي اعد لها المجرمون والعملاء لاخضاعكم واذلالكم ... ولاتغرنكم تصريحات العملاء المالكي وزمرته المجرمة ولا تستجيبوا لدعواته ولا يقبلن بعضكم ان يكون سخرة واداة طيعة بيد العميل المالكي ضد ابناء جلدتكم ... توحدوا وتناصروا بينكم ضد المخطط الخبيث الذي يستهدفكم . ويقيناً ستكون مجابهتكم الحازمة للمُحتلين الأوغاد وعملائهم الأذلاء هي معركة الحسم الفاصلة في معارك التحرير المتواصلة والتي كبدت المحتلين أفدح الخسائر بالبشر والمعدات والأموال .. وجرعتهم كؤوس الهزيمة والخذلان ، ولقد أصبحتم قاب قوسين او أدنى من إنبلاج صبح التحرير والنصر الحاسم النهائي والانطلاق قُدماً في دروب البناء والنهضة الجديدة .

وإمضوا أيها المجاهدون البواسل الى أمام فها إنكم ترتقون مراقي النصر والعزة والرفعة .
والله أكبر .
وليخسأ الخاسئون .

قيـــادة قطـر العـــراق

في الخامس عشر من مايس / 2008 م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله