يا أبناء شعبنا المُجاهد
يا شعب الحضارات والأمجاد والمآثر والملاحم
يا من فجرتم الانتفاضات والثورات بوجه المستعمرين الغاصبين وأذنابهم ، ويا من قدمتم التضحيات السخية وقوافل الشهداء على مذبح الحرية والكرامة والاستقلال والتقدم ، لقد أثبتم مرةً أخرى جدارتكم الكفاحية بمواجهتكم الحازمة للاحتلال الأميركي منذ يومه الأول في التاسع من نيسان عام 2003 .
وها أنتم تمضون في العام السادس لمجابهتكم الحازمة للمُحتلين وحلفائهم الصهاينة والفرس وصنائعهم من الجواسيس والأذناب فكبدتم المُحتل الأميركي الغازي الخسائر الفادحة بالأرواح والمعدات والأموال والتي لفرط فداحتها لا يقوى هذا المحتل الغادر على إعلان خسائره الحقيقية بل شرعَ منذ بدء إحتلاله الغاشم على تقليلها بنسب متصاعدة تدريجياً .. حتى أخذ في المرحلة الأخيرة وبَعدَ أن تصاعدت على نحو مُتعاظم يُحاول طمسها وإخفائها نهائياً ولا يذيع منها إلا النزرَ اليسير جداً ومقابل هذا التعتيم الاعلامي الذي تمارسه ادارة الاحتلال الأميركي وعلى رأسها المجرم بوش ..
يا أبناء شعبنا المكافح الصبور
لقد دَوّخت إنتصاراتكم الكبيرة وضَرباتكم القاصمة للمُحتلين الأميركان وصنائعهم المجرم بوش وأركان إدارته المُتصهينة فراحوا يُطلقون التصريحات ، فأعلن بوش بأنه لايقبل بما يُسميه ( جدولاً مُصطنعاً للانسحاب ) وأعلنت المتحدثة بأسم الخارجية الأميركية بأنهم ( لا يخرجون عن السكة ) مقابل أطروحات حكومة المالكي العميلة الابتزازية للأغراض الانتخابية الصغيرة ( لمجالس المحافظات ) ولذر الرماد في العيون عن ما يُسميه كذباً ( جلاء القوات الاجنبية او جدولة انسحابها ) .. فقد تعلمَ العميل من سيده المجرم بوش تقليعة ( الاستباق ) لكي يتناغم مع أطروحات المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية ( أوباما ) عن ( جدولة الانسحاب ) لكي يديم تمتعه بحظوة المحتلين الأميركان ما بعد أنتهاء ولاية المجرم بوش والتي بدأت بالعد التنازلي المتسارع .
بيدَ ان ادارة المجرم بوش لم تعد تقوى كثيراً على إخفاء معالم هزيمتها المُدوّية إذ أعلن روبرت غيتس في مؤتمره الصحفي المُشترك مع رئيس أركانه بأنهم يحتاجون زيادة قواتهم في أفغانستان .. كما أعلن رئيس أركانه مايكل مولن بأن احتمالات سحب المزيد من القوات من العراق وارد في الخريف القادم بسبب ما يُسميه ( التحسن الأمني ) ، في حين تواترت الكثير من التصريحات المسؤولين البريطانيين والبولونيين والاستراليين عن قرب إنسحاب قواتهم من العراق .. وبذلك تتضح آفاق الهزيمة المدوّية للمحتلين الأميركان والتي أكدها حزبكم المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي على لسان أمينه العام الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري وذلك باتجاه معركة المقاومة الباسلة مع المحتلين الأوغاد نحو الحسم وبلوغ شاطئ التحرير والنصر النهائي المُبين ، ولم يبق أمام المُجرم بوش وقوات الاحتلال إلا الرحيل الأبدي والاعلان الصريح عن خسائرهم الكبيرة في العراق .. ولن يجنوا من بقاء أي يوم أضافي في العراق إلا المزيد من الاستنزاف على أيدي فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية ، وبما يضعهم على حافة الانهيار التام والشامل لتشرق شمس التحرير والنصر والاستقلال وهاجة في ربوع العراق كُله .
وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم .
وأن غداً لناظره قريب .
والله أكبر وليخسأ الخاسئون .
وليحيا البعث العظيم والمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية .
وليحيا الشعب العراقي البطل وتحيا الامة العربية المجيدة .
والمجد لشهدائنا الأبرار في عليين .
والخلود لرسالتنا .
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والاعلام
23 / تموز / 2008 م
بغداد المنصورة بالعز بأذن الله