السبت، ماي 10

التجمع العراقي للتحرير والبناء

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بيان رقم (10) صادر عن:

التجمع العراقي للتحرير والبناء

(التدخل الإيراني في شؤون العراق خطر لا يقلّ عن خطر الاحتلال الأمريكي)

تصاعدت في الفترة الأخيرة حدّة التصريحات والتصريحات المضادّة بشأن التدخل الإيراني في العراق حتى شملت الناطقين باسم حكومة الاحتلال الرابعة وقوى أخرى مشاركة فيما يسمى بالعملية السياسية. ولعلّ تصريح الناطق الرسمي باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي بأنّ إيران تتقاسم النفوذ في العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية هو أكثر التصريحات الصادرة عن تلك القوى صراحة ووضوحاً. ويعكس هذا الأمر بدون أدنى شكّ احتدام حدّة الصراع بين مختلف الأطراف التي تقاسمت السلطة والنفوذ ونهب المال العام وارتكاب الجرائم الكبرى بحقّ العراق وشعبه في ظلّ الاحتلال. ويأتي هذا الصراع نتيجة الضغط الذي تمارسه الإدارة الأمريكية وقواتها المحتلة في العراق على جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية وحكومة المنطقة الخضراء في وقت أصبحت فيه إدراة الرئيس بوش وهي توشك على الرحيل خلال أشهر في عجالة من أمرها للحصول على الحدّ الأدنى مما يمكن إنقاذه من مشروع احتلال العراق الذي وصل إلى نهايته المحتومة نتيجة المقاومة الباسلة للشعب العراقي وقواه الوطنية الواعية.

إنّ الشراكة الإيرانية الأمريكية في احتلال العراق ليست حديثة العهد بل تعود إلى فترة التخطيط والتهيأة للاحتلال واستمرت في فترة ما بعد الاحتلال وتشكيل حكومة الأحزاب الإيرانية في عام 2005. فقد لعبت إيران ومن خلال أحزابها الدينية دوراً فاعلاً في التخطيط الأمريكي لاحتلال العراق قبل وقوعه عام 2003 واندفعت بكل قوّة منذ الأيام الأولى لدخول القوات الأمريكية الأراضي العراقية وساعدت سياسياً وعسكرياً على نجاح الاحتلال واعترف بذلك بعض المسؤولين الإيرانيين ومنهم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي في تصريحاته قبل أيام فقط وكذلك تخبّطات السيد علي الدباغ الناطق باسم حكومة الاحتلال. إنّ الوجود الفعلي الكثيف لما يسمى بفيلق القدس، وهو الجناح الخارجي لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية، في أجهزة الشرطة والأمن والجيش العراقي الحالي لهو دليل لا غبار عليه على تورّط إيران في جرائم الإحتلال في العراق حتى قيل أنّ قاسم سليماني قائد فيلق القدس هو الحاكم الفعلي في العراق. كما ينعكس ذلك أيضاً في وجود العشرات من المسؤولين ذوي الأصول الإيرانية في حكومة الاحتلال الرابعة ومجلس نواب الاحتلال ومختلف دوائر الدولة.

إنّ التدخل الإيراني السافر في شؤون العراق هو انتهاك صارخ لسيادة بلد عربي مستقل؛ ودعم مباشر للاحتلال الأمريكي الذي يقاومه شعبنا بكل الوسائل. وكان شعبنا يأمل أن تكون إيران الدولة المسلمة الجارة عوناً له في مواجهته للاحتلال الأمريكي بدلاً من المشاركة فيه تخطيطاً وتنفيذاً وتدمير البلاد وقتل وتهجير الملايين من الأبرياء واغتيال ألمع الخبرات العراقية العسكرية والعلمية.

لقد نبّه التجمّع العراقي للتحرير والبناء وحذّر في بياناته السابقة من خطر التدخّل الإيراني في شؤون العراق، ونرفع اليوم مجدّداً صوتنا عالياً مطالبين الحكومة الإيرانية باحترام سيادة العراق وسحب نفوذها من البلاد كي يتفرغ شعبنا ومقاومته الوطنية الباسلة وقواه الوطنية المناضلة كليّاً للاحتلال الأمريكي الذي يشرف على الهزيمة المنكرة.

عاش شعبنا العراقي الأبي

عاشت المقاومة العراقية الباسلة: أبطال التحرير

الخزي والعار للمحتلين والمندسين وأذنابهم الخونة

التجمّع العراقي للتحرير والبناء

الأمانة العامة

الثلاثاء الثلاثون من شهر ربيع الثاني 1429 هـ الموافق السادس من مايس 2008 م

ليست هناك تعليقات: