الأحد، ماي 11

يدين حزب البعث العربي الاشتراكي

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة

قيادة قطر السودان ذات رسالة خالدة

بيان مهم

البعث يدين الهجوم على بقعة المهدي .....

الحوار الوطني هو الطريق الوحيد لمعالجة قضايا الوطن

يدين حزب البعث العربي الاشتراكي الهجوم الغادر الذي تعرضت له مدينة امدرمان العاصمة الوطنية , والذي أودى بحياة العديد من المواطنين وإتلاف ممتلكاتهم وترويع امنهم . ويبدو الهجوم على امدرمان وكأنه محاولة تشادية للانتقام من هجوم متمردين تشاديين على العاصمة إنجمينا . وبما يعزز الاتهامات المتبادلة بين حكومتي البلدين بدعم كل منهما للمعارضة المسلحة في البلد الآخر , بالضد من كل الاتفاقات المعقودة بينهما وآخرها إتفاق داكار . وقد تبنت حركة العدل والمساواة الهجوم , فيما جددت الخرطوم إتهاماتها لانجمينا وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها .

يؤمن حزب البعث العربي الإشتراكي بان قضية دارفور قضية سياسية وعادلة وان الطريق لتسويتها لا بد ان يكون سلميا وان يأخذ الحل بعين الاعتبار رغبات ابناء وبنات دارفور ضمن وطن ديمقراطي موحد ينعم كافة مواطنيه بالمساواة والعدل والحرية والحياة الكريمة . كما يؤمن باهمية وضرورة التعايش والتآخي بين شعبي السودان وتشاد على قاعدة تبادل المنافع والإحترام المتبادل لخيارات كل شعب , ومن ثم فانه يرفض إنتهاج العنف والعدوان سواء فيما يخص قضية دارفور او العلاقات الثنائية بين تشاد والسودان . كما يرفض الخلط في الاوراق وإستغلال شعبي البلدين في مغامرات لا تخدم مصالح أي منهما والزج بالبلدين في أتون حروب أهلية وإقليمية لا تفيد غير القوى الخارجية الطامعة في الهيمنة والإستحواز على ثروات المنطقة .

إن الهجوم على امدرمان التي ظلت بلدا للامان طوال حقب عديدة ما هو إلا ثمرة إتفاقيتين في أبوجا ونيفاشا لسلام شامل لا وجود له في الواقع . ويكشف الهجوم ضعف السلطة الحاكمة في توفير الامن للمواطن وصيانة سلامة البلاد على الرغم مما تبدده من اموال طائلة باسم الامن والدفاع ومن مساعي متصلة لاحكام قبضتها على البلاد والعباد من خلال تمرير القوانين ذات الصلة .

فمن الهجوم على فاشر السلطان وحتى الهجوم على بقعة المهدي ظلت السلطة تتفاجأ بتحركات المسلحين وعملياتهم . لقد حدث الهجوم الاخير على الرغم من اعلان الحكومة انها وضعت كافة الإستعدادات لمواجهته والتصدي له . ويتساءل المواطنون في ضؤ إعلان الحكومة معرفتها المسبقة لهذا العمل العدواني عما إذا كانت الحكومة قد إختارت زمان ومكان المعركة لينتج عنهما ما نتج من خسائر في الارواح والممتلكات ومن ترويع للآمنين من سكان العاصمة .

إن حزب البعث العربي الإشتراكي إذ يحمل حركة العدل والمساواة ومن وراءها حكومة تشاد هذا الفعل الغير مقبول وغير المبرر والمستهجن فإنه لا يعفي الحكومة من مسؤلية التفريط في

امن الوطن والمواطن . ويرى البعث ان إستشراء عنف دارفور ما هو إلا محصلة لتسليم مصائر الوطن وقضايا شعبه ورهنها للقوى الاجنبية , والتي تسعى بدورها لتوظيف هذه القضايا بما فيها قضية دارفور لمصلحة أجندتها الخاصة .

ويجدد حزب البعث العربي الإشتراكي دعوته لإستعادة المبادرة الوطنية في معالجة قضية دارفور وغيرها من قضايا الوطن بنهج الحوار وبعيدا عن المداخلات الخارجية .

حزب البعث العربي الإشتراكي

قيادة قطر السودان

10 مايو 2008 م

ليست هناك تعليقات: