الأحد، أفريل 20

القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية تحذر من يستخدم اسمها

القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية تحذر من يستخدم اسمها

بسم الله الرحمن الرحيم




القيادة العامة للقوات المسلحة
بيان
أيها الشعب العراقي العظيم
أيها الأبطال المجاهدون في كل مكان
يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
أيها الأحرار في كل مكان
تتعرض قواتنا المسلحة العراقية الباسلة ، وهي تخوض صراعها المرير مع أعداء الله والشعب والامة ، إلى محاولات تأمريه شتى للتأثير على دورها وجهادها ومحاولة التقليل من تأثيرها في إدارة الصراع العسكري المسلح مع العدوان الأمريكي الصهيوني والصفوي الهمجي ، وذلك بعد أن عبرت هذه المؤسسة الوطنية العريقة عن عمق انتمائها لشعبها وامتها وبعد أن عبر رجالها عن التصاقهم بتربة بلادهم وكانوا الرواد في امتشاق السيف دفاعا عن استقلال البلاد وسيادتها ، وكانوا بحق رجال العهد والوعد ، واشتركوا بفاعلية عاليه مع أبناء شعبهم كمخططين ومنفذين قادة وجنود في صفوف المقاومة الوطنية والقومية والاسلاميه ، التي أشعلت ارض العراق نارا تحرق أقدام الغزاة الطامعين ، وتعددت حلقات التآمر والمكائد التي استهدفت هذا البناء الشامخ والتي لابد لنا أن نبين لشعبنا ولقواتنا المسلحة الباسلة الجسورة جزءا منها كي ينتبهوا إليها ويأخذوا حذرهم منها ولكي ييأس العدو وعملائه وأذنابه ويكف الخونة من محاولاتهم العدوانية الشريرة ضد هذه المؤسسة العريقة .
ونود أن نبين ما يلي :
ليس هنالك جيش أغنى تجربه واكثر ثراء وخبرة من جيش العراق العظيم حيث انه يمثل الامتداد الحي لجيوش العراق والأمة منذ عهد سومر وأكد وبابل وأشور ، فهو الوريث الشرعي لجيش سرجون الاكدي وجيش نبوحذ نصر وجيش أشور بانيبال وهو الوريث الشرعي لجيش الرسالة الخالدة رسالة الإسلام وفتوحاتها الكبرى ، والتي غطت الجزء الشرقي من الكرة الأرضية ، وهو وريث جيش اليرموك والقادسية ونهاوند وحطين ، وكذلك هو جيش الثورات الوطنية والقومية التحررية في الأعوام 1941 و1958 و1963 والثورة البيضاء في عام 1968 ، وهو جيش الانتصارات الكبرى والمعارك الخالدة في حرب تشرين عام 1973 وفي حرب الثمانية سنوات القادسيه المجيدة ، وهو جيش أم المعارك الخالدة ومعركة ألحوا سم وما بعدها ، فهو لذلك امتداد عظيم لسفر خالد من الجهاد والقتال ضد أعداء الشعب والوطن والامة ومدافعا عنيدا عن استقلال بلادنا وحريتها ومستقبلها .
أن جيشنا جزء من أمة حية يمتد عمرها لآلاف السنين هي الامة العربية ، حيث أن لكل أمة جيش يحميها ، يقوى بقوتها ويعز بعزتها ويتقهقر بتقهقرها ويتراجع بتراجعها ، هو جيش الأمة والإنسانية وهو الجيش العقائدي القومي الإنساني ، وهو جيش يحمل هذه المواصفات عندما يتبنى عقيدة الأمة المجيدة عقيدة الرسالة الخالدة . وأننا عندما نقول هذا الكلام فأننا نعتقد أن شعارات الجيش العقائدي التي بني عليها جيشنا وحقق انتصاراته الرائعة تحت رايتها هي شعارات الأمة ، حيث نعتقد انه لا يمكن على الإطلاق أن تبني الأمة حضارة زاهرة خارج إطار وحدتها ، كما أننا نفهم الحرية بأنها حرية الشعب والوطن والامة ثم حرية الفرد ، حيث لا يمكن للفرد أن يتمتع بالحرية ما لم يتمتع الوطن والشعب والامة بالحرية الحقيقية .
أن مقولة إن الجيش أسس عام 1921 غير مقبولة لنا ، ولكن يمكن أن نعتبر إن الجيش في عام 1921 أعيد إلى الحركة الرسمية للامة وأننا نعتبر أن تأسيس الجيش مع نهوض الأمة ، ولو أن تأسيس جيش العراق كان في العام 1921 لما كان له أن يؤدي بنسبة واحد بالمائة من هذا الدور والمكانة التي هو عليها .
أن اكثر شيء يزعج العدو في جيش العراق وقواته المسلحة هو هذا الإرث الطويل والتاريخ المجيد ، وان جيش العراق كما نفهمه هو كل عراقي يقاتل العدو منظما كان أم لا ، والقوات المسلحة العراقية هي الجيش بضمنه الاستخبارات العسكرية إضافة إلى أجهزة الأمن القومي الأخرى ( الأمن والمخابرات والأمن الخاص) . ولقد كان للقوات المسلحة العراقية دور كبير يمثل المحور الأساسي فيه الجيش العراقي بدأ من ظهور قضية فلسطين ومشاركة هذا الجيش في تلك الحرب ثم الحروب التي تلت ، وبما أن الجيوش تكون هدفا للاستخبارات المعادية ولكل أعداء الأمة ، لذلك فأن جيش العراق تعرض إلى اكبر هجمة استعمارية استهدفته واستهدفت رجاله وفكره وعقيدته ومنهجه وتاريخه ، ولهذا علينا أن ننتبه إلى ذلك.
علينا أن نفتش عن طبيعة التآمر على القوات المسلحة حيث أن العـــــــــــدو( أمريكا وإيران وإسرائيل، تعاونهم المخابرات البريطانية) أخذوا منذ البداية يتهيبون من اسم القوات المسلحة العراقية ويـــرعبهم اســمها ولذلك استــهدفوها بقرار حــل الجــيش والاجهزه ألا مـنيه .
ثم بعد أن ظهرت المقاومة وتبين إن رجال القوات المسلحة هم من لهم الدور القيادي والمهم في المقاومة ، سواء في التخطيط والتنفيذ أو ألا داره والأشراف والقيادة أو في تثوير الشعب وتذكيره بحقيقة الاحتلال وجرائمه الكبرى بحق شبنا العظيم وجيشنا الباسل الجسور ، راحوا يستهدفونها ويستهدفون وحدتها من خلال إيجاد تسميات كثيره للقوات المسلحة ، حيث استغلوا أسماء بعض العسكريين ممن كانوا يحملون الرتب أو المناصب العالية ممن غابت عن عيونهم الحقيقة الكاملة لعملية غزو بلادنا وأهدافها ومراميها ، أو ممن تمكنت منهم أجهزة المخابرات المعادية أو ذات المصالح والغايات الخاصة والذين يوجدون على الأغلب في دول الجوار العراقي ، وبالذات على ارض سوريا الشقيقة والأردن الشقيق ، وأخذت تغريهم بتشكيل قيادات عامه للقوات المسلحة ليس لها إطار فكري واضح أو محدد وليس لها مضمون ولا وجود لها على الأرض وإنما عناوين فقط وليس لها قائد عام كما هو حال القيادات العسكرية في كل العالم ، وأخذت هذه القيادات تتاجر بقضية شعبنا أو تستغلها لأغراض بعيده عن واجباتها و أدوارها .
وإننا عندما نؤكد أن الهدف الأعلى والأسمى لجهاد القوات المسلحة هو القتال والجهاد لتحرير البلاد والمحا فظه على استقلالها وحريتها ومستقبلها ، يفاجئنا البعض ممن انتحلوا هذه الأسماء ليذهب متطوعا إلى المنطقة الخضراء للتفاوض مع مستشاري العميل المالكي ليس حول ذلك الهدف النبيل والشريف الذي أشرنا له ، وهو تحرير بلادنا ، ولكن من اجل فتات من الرواتب أو الوظائف الزائفة التي لا تشرف أي من يتبوؤها ، ونؤكد أن كل هذه المسميات هي للتأثير على القوات المسلحة وسمعتها وكذلك للتشويش على دورها في الجهاد وكي يقولون أن هنالك اكثر من قياده وعليه فهنالك اكثر من إطار فكري ، وهكذا ، لفصل القوات المسلحة عن مرتكزها الفكري الأساسي وانتمائها الوطني القومي الإنساني الذي تحدثنا عنه . إننا نؤكد مرة أخرى أن كل محاولة تريد أن تفصل بين الجيش ومرتكزه الأساسي وهو فكره العقائدي وانتمائه الوطني القومي هي محاولة متآمرة على الجيش وإننا نعتقد أن كل حلقات التآمر على القوات المسلحة في الوقت الراهن تدخل ضمن هذا الإطار.
ولذلك ترى القيادة العامة للقوات المسلحة لزاما عليها أن تبين لكافة أبناء القوات المسلحة أهمية وخطورة مثل هذه المحاولات وتذكرهم بضرورة التصدي لمثل هذه المحاولات ، وأنها ستكون مضطرة إلى كشف أسماء كل الضباط المتعاونين وكل الذين انخرطوا في هذه المحاولات المتآمرة العقيمة ، وأنها تمتلك كل الحقائق والوثائق وسينال كل ذي حق حقه وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم .
عاش جيش العراق الجسور وقواته المسلحة الباسلة ذات السفر المجيد .
عاش رجاله الغر الميامين من الأحرار والثوار رجال العهد والوعد .
المجد كل المجد لشهدائه الأبطال الميامين الذين روت دمائهم الزكيه ارض العراق الطاهرة الابيه وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر القائد العام للقوات المسلحة القائد صدام حسين .
تحية المجد والظفر للميامين المرابطين في كل ثغور العراق الخالد من أبناء جيشنا العظيم وقواته المسلحة الباسلة
والخزي والعار لكل من غادر شرف العسكرية العفيفة الشريفة ولاذ بالمحتل الغاشم وعملاءه وأتباعه
(( أن ينصركم الله فلا غالب لكم ))
القيادة العامة للقوات المسلحة
أوائل نيسان 2008

ليست هناك تعليقات: