الخميس، أفريل 17

لتكن ذكرى تحرير الفاو وميثاق 17 نيسان محركا لنضالنا لتحرير العراق

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حزب البعث العربي الاشتراكي امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

قيادة قطر العراق وحدة حرية اشتراكية

مكتب الثقافة والاعلام

لتكن ذكرى تحرير الفاو وميثاق 17 نيسان محركا لنضالنا لتحرير العراق

ياأبناء شعبنا المُجاهد

تمرُ علينا اليوم الذكرى العشرون لمعركة تحرير الفاو ( رمضان مبارك ) ، ففي مثل هذا اليوم إنطلقت جحافل التحرير نحو الفاو ، مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم ، بعد مخادعة سوقية عراقية كبيرة ، حيث كان التوقع الايراني بأتجاه معركة في شمال العراق ضد العدو الايراني ، وإذا بفيالق الحق والجهاد بقيادة الشهيد المجاهد صدام حسين وإشرافه المباشر تنطلق صوب تحرير الفاو المدينة العراقية العربية الخالدة التي دنسها العدو الايراني ، باحتلالها في التاسع عشر من شباط عام 1986 بعد معارك ضارية وضروس دامت أثنين وأربعين يوماً قَدَّمَ فيها الجيش العراقي الباسل الكثير من الشهداء والجرحى ، وظلت أسيرة الاحتلال ما يزيد على السنتين ، حتى أذِن الله بنصره المُبين في معركة حسوم صَال فيها جند العراق الأشاوس صولة الحسم فحرروا الفاو في زمن قياسي لم يتجاوز الـ 36 ساعة في غرة شهر رمضان من ذلك العام . وبذلك فأنهم حَرروا أول أرض عربية تغتصب وتعود لأهلها بالقتال الملحمي في عصرنا الحديث ، فكانت بحق فاتحة معارك التحرير الكبرى ، التي تلتها عمليات تحرير زبيدات ومجنون وغيرها من الأراضي العراقية التي دنسها العدو الايراني بالاحتلال والتي استمرت حتى أواخر شهر تموز من عام 1988 والتي توجت بنصر العراق والعرب في الثامن من آب عام 1988 والذي اعترف فيه خميني بتجرعه كأس السم .

وكان ذلك النصر كافيا لدُقَ ناقوس الخطر لقوى الشر والظلام ، التي تجمعت من كل بقاع الأرض لتشن العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 لتثأر من نصر العراق العظيم في الثامن من آب عام 1988 ، مُستغلة بعض الأخطاء ، وبالرغم من ثقل التدمير العدواني فأن العراق قاومَ ذلك العدوان الغاشم وأفَشلَ مراميه وأهدافه ، وليس مصادفةً ان ينطلق جلاوزة النظام الايراني وعملائهم للتسلل الى داخل العراق فور إعلان المجرم بوش الأب وقف إطلاق النار من جانب واحد ، فجر الثامن والعشرين من شباط عام 1991 ، لتبدأ صفحة الغدر والخيانة والتي إستهدفت مقاتلي الجيش العراقي العائدين من جبهة القتال ومنتسبي الأجهزة الأمنية والشرطة وكوادر البعث ومناضليه والمحافظين وغيرهم من رؤوساء الدوائر في المحافظات .

كما انقضوا على دوائر الدولة والمدارس والمستشفيات لتدميرها ، ونهبوا مخازن الحبوب ، مادة البطاقة التموينية ، وقتلوا المواطنين من أبناء البصرة ومحافظات الجنوب والفرات الأوسط كلها والمحافظات الشمالية . واليوم ينتقم عملاء ايران من قادة البعث والجيش والأجهزة الأمنية لكي يحاكموهم عبر ( محاكمات صورية باطلة ) ، والأحرى والأجدى محاكمة شهود الزور من جلاوزة صفحة الخيانة والغدر ، ومحاكمة الميليشيات الأجرامية المتقاتلة في البصرة هذه الأيام وبدفع من أميركا وايران وإشراف العميل المالكي نفسه وأزلامه في صولة ( الفئران ) ، وليس ( الفرسان ) ، التي راحَ ضحيتها أبناء الشعب الأبرياء الجالسين في منازلهم او في دكاكينهم او محلات عملهم ، كما سادَ قتل المواطنين في محافظات الديوانية وكربلاء وواسط وأبناء مدينتي صدام والشعلة وغيرها من مدن العراق .

ياأبناء شعبنا الصابر المحتسب

ياأبناء امتنا العربية العظيمة

تمر علينا هذه الأيام الذكرى العشرون لتحرير الفاو والتي تتزامن مع الذكرى الخامسة والأربعين لتوقيع ميثاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق في السابع عشر من نيسان عام 1963 بعد حدوث ثورتي البعث في الثامن من شباط والثامن من آذار في العراق وسوريا عام 1963 .. ومسارعة قيادة البعث في القطرين الشقيقين الى مصر الزعيم العربي الراحل الخالد جمال عبد الناصر وتوقيع هذا الميثاق الخالد الذي سيظل علامة مشرقة في تاريخ النضال الوحدوي القومي للامة العربية .. والذي ظلَ يَغيضَ الاستعمار والشعوبيين ، فليسَ مصادفةً ان يَهرع المُحتلون الأميركان وعملائهم الشعوبيون الى محو النجمات الثلاث من علم العراق التي ترمز الى ميثاق الوحدة الثلاثية مثلما ترمز الى أهداف العرب الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية .

ولكن هيهات .. هيهات .. فسيتواصل نضال التحرير الوطني والقومي وسيبقى هذا العلم رمزاً وراية لجهاد المقاومة العراقية الباسلة تفقأ به عيون الشعوبيين من كل صنف ولون .

أيها العراقيون الأباة

أيها المناضلون البعثيون والقوميون العرب

يا فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية

لتكن الذكرى العشرين لمعركة تحرير الفاو في السابع عشر من نيسان عام 1988 .. والذكرى الخامسة والأربعين لتوقيع ميثاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق .. مصدر الهام وحافزاً كبيراً لتصعيد المقاومة الباسلة إيذاناً بمعركة التحرير الكبرى لطرد المحتلين وإنهاء الاحتلال .. بذات الروح الوطنية والقومية الأصيلة التي حققت ميثاق الوحدة الثلاثية ، وبذات الارادة الوطنية والقومية العزوم التي حققت النصر الكبير في معركة تحرير الفاو .. والتي كسرت ظهر العدوان الايراني الذي إنتقم من هذا النصر العظيم عبر دوره الرئيسي في صفحة الغدر والخيانة .. وضلوعه في مخطط إحتلال العراق عام 2003 وتقديمه التسهيلات اللوجستية للمحتلين .. بل آزرهم وشاركهم في الغزو عبر دفع قواته من فيلق القدس بغطاء فيلق ( بدر ) الى داخل الأراضي العراقية ، والذين مارسوا على الفور قتل ضباط وضباط الصف وطياري الجيش العراقي ومناضلي البعث وأبناء الشعب ، ومن ثم واصل النظام الايراني تغلغله في العراق على الصُعد السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة ، كما مارس قصف القرى والمدن العراقية في شمال العراق وما زال يُواصل هذا القصف الوحشي الذي يذهب ضحيته يومياً العديد من أبناء شعبنا الكردي .

ومن هنا فأن استذكار دروس معركة تحرير الفاو وسلسلة معارك التحرير الكبرى وتوظيفها في معركة تحرير العراق الكبرى من براثن الاحتلال الأميركي البريطاني الصهيوني والتدخل والتغلغل الايراني الواسع النطاق .. سيكون نبراساً للمضي قُدماً على طريق التحرير الحاسم والاستقلال الناجز والتام .

والى أمام ولتتحد فصائل المقاومة جميعها لكي تقود العراق الى شاطئ النصر والأمن والأمان .

والله اكبر .

وانا لمنتصرون باذن الله .

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والأعلام

في السابع عشر من نيسان / 2008 م

بغــداد المنصــورة بإذن الله

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

الله يرحمك يا صدام

غير معرف يقول...

حيا الله الرفاق في تونس
واتمنى منهم في ظل انتفاضتهم الباسلة ان ينتبهو لقور الظلام التي تحاول الاتقضاض على ثورة الشعب العربي التونسي